المصريون يعتمدون على الجيش فى الإطاحة بمرسى

بعد ان كان معظم الشعب المصرى يرغب فى نهاية حكم العسكر الذى تقلد الحكم بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، يأملون الآن تحت حكم الرئيس المنتخب محمد مرسى فى مساعدة الجيش للاطاحة بالرئيس الحالى، وفقا لتحليل اخبارى لوكالة الاسوشيتد برس الامريكية.

 

وقالت الوكالة أمس إن الناس يرون أن الاسلاميين فشلوا فى ادارة البلاد، وأن اجراء انتخابات جديدة قد يؤدى الى نتيجة مختلفة. ولكن فى المقابل، يقول انصار مرسى إن المعارضة تخطط لانقلاب للإطاحة مرسى لأنهم لا يستطيعون المنافسة عبر صناديق الاقتراع.

 

واشارت الوكالة الى ان المحور الأساسى فى 30 يونيو، ذكرى تنصيب مرسى رئيسا للبلاد، هو موقف الجيش، وذلك بعد ان اعطى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى مهلة للرئيس مرسى والمعارضة لمدة اسبوع للتفاهم من اجل حقن الدماء، كما حذر بان الجيش سيتدخل لمنع انزلاق البلاد داخل نفق مظلم.

 

واوضحت أنه فى حالة تم الاعتداء على المتظاهرين من قبل انصار مرسى وانحاز الجيش الى المحتجين، سيزداد الضغط على مرسى.

 

وقالت الوكالة إن المعارضة تبدو واثقة من تدخل الجيش ولكن بدون جنرالاته الذين اداروا شئون البلاد بعد سقوط مبارك، وانه على الرغم من أن السيسى عينه الرئيس مرسى، الا ان الامور تشير الى أن السيسى ليس مدينا بالجميل للرئيس، وهناك ادلة على ذلك منها ثناؤه على وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوى، وصمته ازاء تصريحات بعض العسكر عن استيائهم من حكم مرسى والاخوان.

 

كما أن الجيش لديه اسباب اخرى ليلقى بثقله خلف الساعين الى الاطاحة بمرسى، الا وهى الخوف من زيادة شوكة المتطرفين الاسلاميين، بالاضافة الى علاقة الرئيس بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) فى غزة