«مبعوث الأمم المتحدة»: فشلنا فى فهم الشباب المصرى قبل «الثورة»
اعترف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الشباب بالعالم العربى، أحمد الهنداوى، بعجز الباحثين عن فهم الشباب المصرى قبل الثورة، وعدم قدرتهم على قراءة أرقام الدراسات الميدانية.
ودلل الهنداوى ــ الذى يعد أول مبعوث للأمم المتحدة للشباب ــ على ذلك بنتائج مسح النشء والشباب، الذى أجراه مركز معلومات مجلس الوزراء بمصر، بالتعاون مع المجلس الدولى للسكان وصدر فى ديسمبر 2010، والذى أوضح أن نسبة مشاركة الشباب فى الاعمال التطوعية والسياسية لا تتعدى 4% من إجمالى الشباب المشارك فى المسح، وهو ما فسره الباحثون وقتها، قبل شهر واحد من ثورة يناير بكونه لا مبالاة وعدم انتماء من الشباب، فى حين أن الرقم كان دليل احتجاج على أوضاع المجتمع.
جاء ذلك خلال جلسة الشباب يشكلون مستقبلهم المنعقدة ضمن جلسات المؤتمر الإقليمى للسكان والتنمية فى الدول العربية، والذى أنهى أعماله اليوم الاربعاء تحت رعاية جامعة الدول العربية وصندوق الامم المتحدة للسكان.
وطالب الهنداوى الوفود المشاركة بوضع تشريعات تضمن السماح للشباب بتأسيس منظماته، وتسمح له بالترشح فى الانتخابات وليس التصويت فقط، وخلق آليات تسمح للشباب أن يطلع على الميزانية العامة للدولة أثناء وضعها، ليشارك فى صنع القرار بشكل مؤسسى وليس موسميا، وإبراز قصص نجاح الشباب.
وقال فى كلمته: الدول العربية لازالت تقصى الشباب، وتنظر إليهم باعتبارهم مشكلة، وليسوا فرصة.
وفى كلمته التى ألقاها فى الافتتاح، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى: المؤتمر يقّيم ما تم تحقيقه من برنامج مؤتمر السكان والتنمية العالمى الذى عقد بالقاهرة فى 1994، وللأسف لم تتمكن معظم الدول العربية من تحقيق أهدافه ولا أهداف الالفية الثانية، التى اتفق رؤساء دول العالم على تحقيها بحلول عام 2015 .
