مرسي ينافس باسم يوسف بـ 8 «قفشات»
ظلّ باسم يوسف، الإعلامي الشهير، ينتقد بشكل ساخر الرئيس محمد مرسي، على مدار عام كامل منذ تولي الأخير الحكم، لكن الأمور تغيرت كثيرًا مساء الثلاثاء، حيث خطف الرئيس مرسي الأضواء، ومارس في خطابه الذي قدم فيه للمصريين «كشف حساب» العام الأول من حكمه، دور«باسم» حسب قول بعض النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال 8 «قفشات».
تطرق مرسي في بداية خطابه لبعض رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، فسخر من تعبيرهم الآن عن تأييدهم للثورة التي أطاحت بهم حيث قال عن صفوف الشريف، أحد أقطاب نظام مبارك، أنه يجاهر الآن بالقول: «أنا من الثوار»، مضيفًا: «ومن الممكن أن نجد غدًا زكريا عزمي (رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد مبارك) يقول هو الآخر أنا من الثوار»، ما أثار ضحكات الحضور.
وتهكم مرسي أيضًا على بعض الشخصيات السياسية لحرصها على التواصل مع أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ومنافس مرسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي، والجلوس معه للتشاور في بعض الأمور الداخلية بمصر، قائلاً: «وكأن شفيق من الثوار الذين شاركوا في ثورة 25 يناير» ضد مبارك.
وداعب الرئيس مرسي في خطابه وزير التموين باسم عودة ، أثناء حديثه عن جهده الذي أسهم في حل أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، قائلاً إن الوزير كان يجري وراء سيارات أسطوانات البوتاجاز المهربة و«يقفز عليها» بنفسه لمنعها من الإفلات.
وداعب أيضًا اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عندما سأله متهكمًا على الشائعات التي اتهمته بالتفريط في آثار مصر: «هل تم بيع أهرامات الجيزة.. يا وزير الداخلية».
وتطرقت «قفشات» مرسي، في خطابه إلى بعض وسائل الإعلام المختلفة التي تصف الخارجين عن القانون، واللذين يقومون باشتباكات مع قوات الأمن المكلّفة بتأمين السفارات الأجنبية بشارع قصر النيل بأنهم متظاهرون الأمر الذي يربكه، ويضطر إلى مخاطبة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بضرورة النزول لمتابعة الموقف عن قرب ثم تكون المفاجأة بأنهم بعض الصبية لا تتجاوز أعمارهم عن 17 عاما ويجرون وهم يحملون أجهزة منزلية وأجهزو حاسب آلي، قاموا بسرقتها من أحد الفنادق، قائلاً: «هؤلاء هم الثوار الذين يتحدثون عنهم».
وقبل حديثه عن مشروع تنمية قناة السويس، سأل الرئيس محمد مرسي الحاضرين: «هل تم بيع قناة السويس»، في إشارة إلى الأنباء التي تم تداولها من قبل وسائل إعلام عن بيع قناة السويس لقطر.
وفي معرض خطابه، كشف مرسي عن حوار دار بينه وبين أحد رموز النظام السابق، وهو الراحل كمال الشاذلي عندما كانا سويا نائبين في البرلمان «2000 – 2005»، حيث ذكر أن «الشاذلي» قال له يومًا إن «السياسة .. نجاسة.. فاتركوا (أي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي) لنا النجاسة.. وخليكم في الطهارة».
وحرص الرئيس المصري على مداعبة الحاضرين في مؤتمره الصحفي بسبب طول مدة الخطاب التي تجاوزت الساعتين فقال قال لهم إنه «مستعد لمواصلة الخطاب حتى الصباح الباكر».
المصري اليوم
