الأخبار

سنة واحدة من الفشل.. تكفى

54315_660_1706384

 

قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إن مظاهرات 30 يونيو هى موجة جديدة من الثورة التى بدأت فى 25 يناير، وإن المصريين عازمون على استكمال ثورتهم فى 30 يونيو للتخلص من استبداد حكم جماعة الإخوان لمصر، التى تسرق السلطة ولا تمثل الثورة.

وعلق «صباحى» على خطاب «مرسى» قائلاً إنه «أقل من مقام الرئاسة وأقل من اللحظة التى يعيشها المصريون، ولم يسهم فى تخفيف حالة الاحتقان التى يشهدها الشارع المصرى فى الوقت الراهن، والقرار الصحيح الذى لم يتخذه مرسى أثناء خطابه هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة».

وأضاف «صباحى»، خلال مقابلة تليفزيونية مع الإعلامى يسرى فودة فى برنامجه «آخر كلام»، على قناة «On TV»، فى ساعة متأخرة مساء أمس الأول (الأربعاء) عقب خطاب «مرسى»، إن القرارات التى اتخذها الرئيس اليوم كان من الممكن أن يتخذها محافظ أو وزير تموين، وليست على مستوى حدث جلل ينتظره الشعب ألا وهو مظاهرات 30 يونيو، ولا ذنب للشعب أن يتحمل «مرسى» ما لا طاقة له به.

وتابع «صباحى» أن الخطاب لم يحترم مشاعر المصريين ولا سعيهم للحرية، والقرار الوحيد الذى انتظرناه ولم يأخذه «مرسى» كان احترام الإرادة الشعبية والرحيل حتى لا يضع نفسه فى مواجهة مع الشعب، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يطرح نفسه فيها على الشعب مرة أخرى.

واستنكر «صباحى» حديث الرئيس عن الثورة، واحتكاره لها لحساب جماعة الإخوان دون غيرها من باقى التيارات، وقال إن «مرسى» لا يمثل الثورة فى السلطة، والثورة هى التى أوصلته إلى الحكم، ثم تنكر لها هو وجماعته، ومحتوى خطابه الذى يُحمل فيه النظام السابق مسئولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يدل على أن الرئيس إما غير فاهم لما يحدث أو يظن أنه رمز الثورة، مضيفاً أن الرئيس تجاهل الحديث عن حملة «تمرد» فى خطابه، رغم أنها هى التى دفعته لإلقاء هذا الخطاب، تحسباً لمظاهرات 30 يونيو الجارى، ولم يذكر ضحايا حادث «أبوالنمرس» الذى جاء بعد مؤتمر الصالة المغطاة، الذى شهد تحريضاً طائفياً من جماعة الإخوان وأنصارها.

وقال «صباحى»، إن خطاب الرئيس تضمن كذبة مفضوحة، وهى أن سلطته تمثل تعبيراً لثورة 25 يناير، وهذا ليس له أساس من الصحة، مضيفاً أن الخطاب تضمن كذبة أخرى، هى أن المظاهرات المقرر تنظيمها يوم 30 يونيو يقودها فلول النظام السابق، وهو ليس صحيحاً أيضاً، لأن هذه الثورة يقودها شباب وطنى ثورى نقى، كان فى طليعة ثورة 25 يناير، وليس محسوباً على تيار أو حزب أو جماعة أو فصيل.

وتعليقاً على مقولة «مرسى» بأن عاماً يكفى على صبره، قال «صباحى»: «سنه كفاية كما قال مرسى.. لكنها كفاية على الفشل»، مضيفاً: «لا يوجد رئيس يُحمل شعبه مسئولية أنه يُسرق، بل العيب فى رئيس لم يفِ بوعوده ويحمل شعبه نتيجة فشله». وقال: «لم نطلب من مرسى تحقيق أهداف الثورة فى سنة ولكن فقط أن يسير فى اتجاهها وهو ما لم يحدث».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى