تقرير طبيبة سلفية: طفلة «المراشدة» لم تتعرض للاغتصاب والقضية «مفتعلة»

كتب : رجب آدم
تصوير : عمرو حطب
هدوء حذر واتفاق على خروج عائلة المتهم القبطى من القرية.. والعائلات المسيحية تحت الحصار
لا تزال حالة الاحتقان الطائفى تسيطر على قرية المراشدة فى قنا على خلفية اتهام تاجر قبطى باغتصاب طفلة مسلمة، على الرغم من أن تقرير فريق تقصى الحقائق المبدئى، التابع لمنظمة العدل والتنمية بالمحافظة، أثبت عدم تعرض الطفلة للاغتصاب، ولا يزال عدد كبير من أقباط القرية، محاصرين فى منازلهم وسط حالة من الفزع والرعب، على الرغم من تسليمهم نادر عطية المتهم باغتصاب الطفلة لمركز شرطة الوقف، خوفاً على حياته.
وأعدت الدكتورة آمنة أحمد عبدالصادق، بمستشفى الوقف المركزى والعضو بحزب النور السلفى، تقريراً حول الواقعة، بعد الكشف على الطفلة التى تسببت فى اندلاع مواجهة طائفية بقنا، وأثبتت فى التقرير عدم وجود أى إصابات بمنطقة الأجنة، وغشاء البكارة، وأكدت كذب واقعة التحرش بالفتاة من قبل المتهم، وقالت إنها قضية مفتعلة لإثارة الفتنة الطائفية.
ورصدت «الوطن» حالات كرّ وفرّ بين الشرطة وأهالى القرية الغاضبين من جراء اتهام عجوز قبطى باغتصاب طفلة عمرها لا يتعدى 6 سنوات، واحتمى أقباط القرية بمنازلهم، وداخل كنيسة «أبو فام» التى تخضع لحراسة قوات الأمن المركزى.
وكان أهالى القرية اصطدموا بالشرطة أثناء تأمينها منازل الأقباط والكنيسة، بسبب القبض على 6 من الشباب الذين كانوا يلقون الحجارة على مدخل الكنيسة، فى محاولة لتشتيت قوات الأمن المتمركزة أمامها، وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المحتجين، ليختنق العجائز والأطفال داخل المنازل المجاورة لموقع الحدث من شدة دخانها.
وفى الوقت الذى استمر فيه الهجوم على الشرطة، توالت اجتماعات رموز عائلات مركز «الوقف» ومركز «دشنا» لاحتواء الأزمة، وفرض سيطرتهم على الشباب المتهور، ووجهوا الدعوة لمدير الأمن، وللأنبا فيلبوس قمص كنيسة «أبى فام».
واتفقت العائلات على تهدئة الموقف، وتقديم المتهم للعدالة، وأن تترك عائلته القرية نهائياً، ومن ثم لا يتعرض أحد من المسلمين للأقباط.
وقال محمود سامى، ابن عم والد الطفلة، يسود القرية هدوء حذر فى ظل الوجود الأمنى الكثيف، مشيراًً إلى أن بنود الصلح ستنهار بسبب وجود مسجونين من المسلمين داخل الشرطة بتهمة التعدى على الكنيسة.
وقال حسن محمد، من أبناء القرية: إن الحياة بدأت تعود تدريجياً بفتح محلات المسلمين، غير أن محلات الأقباط مغلقة.
قوات الأمن المركزى تتواجد بكثافه أمام كنيسه المراشدة ومنازل الأقباط لمنع تجدد الاشتباكات
وقال صلاح مزيد، مدير أمن قنا، إن الهدوء عاد إلى القرية، مشيراًً إلى أن الصلح الذى حدث أمس سيعمل الأمن على استكماله، والوقوف بجانبه، مشيراًً إلى أن هناك عقلاء كثر فى القرية تعاونوا مع الشرطة.
يذكر أن قرية المراشدة، بمركز الوقف، شمال قنا، شهدت حالة من الاحتقان على خلفية المحضر رقم 71 لسنة 2013 إدارى مركز شرطة الوقف، الذى يتهم نادر عطية عطا، 63 عاماً، تاجر، بتهمة محاولة اغتصاب الطفلة مروة على أحمد، 6 سنوات، حيث تجمهر أمس الأول الأهالى وحطموا باب الكنيسة و4 محلات، ومنهم محل المتهم.
الوطن