الأخبار

بالصور.. مدارس مطروح تبكي حالها.

116 115

 

قبل أقل من أسبوع لبدء العام الدراسى الجديد، ورغم تأكيدات وكيل وزارة التعليم، أن المحافظة مستمرة في رفع شعار التعليم أولا، وأن هناك استعدادات تجري على قدم وساق لصيانة وتجهيز المدارس قبل بدء الدراسة، إلا أن الواقع يكذب هذه الشعارات التي تطلق في بداية كل عام دراسي. 
عدسة “الدستور” ، تجولت بأكثر من مدرسة وإدارة تعليمية، ووجدت أن حالة المدارس يرثى لها، ولا توجد أية استعدادات، باستثناء إدارة مرسى مطروح العاصمة، من بين ثماني إدارات تعليمية على مستوى المحافظة.
أكد معلمون وإداريون بمدارس مطروح المختلفة ،أنه لاتوجد ثمة استعدادات للعام الدراسي الذي يبدأ قبل أسبوع من الآن، ولم يصل من الكتب سوى 50% فقط حتى اللحظة من الوزارة وبعض المدارس خاوية على عروشها، ولم تطأها قدم معلم منذ إجازة نهاية العام الماضي، كما تعانى مدارس الإدارات السبعة من الإهمال في كل شيء.
فعلى سبيل المثال مدارس إدارة خط غرب مدينة مطروح والحمام والعلم، أغلبها بلا مقاعد، وإن وجدت فهي متهالكة، وزجاج متكسر بالكامل، وأبواب الفصول تم نزعها وألقائها على الأرض، ولا توجد سبورات ولا إضاءة، فضلا عن تلال القمامة التى تحيط بالمدارس من الخارج والداخل.
ورغم كل هذه السلبيات الكارثية، يؤكد المحافظ بدر طنطاوي ووكيل وزارة التربية والتعليم لـ محافظ مطروح صباح كل يوم أن «كله تمام»، والمدارس استعدت لاستقبال الطلاب، ولا توجد أية معوقات.
أما مدارس التعليم الفني فحدث ولا حرج، حيث تعاني من دمار شامل، وغياب تام لهيئة التدريس، وبعض المدارس لازالت مغلقة حتى اللحظة، حيث أن طلاب هذا النوع من التعليم لا يذهبون إلى المدارس قبل أسبوعين من بدء الدراسة، وكذلك المعلمون يتم تقسيم الأسبوع، كل معلم يحضر يومًا أو يومين لأجل التوقيع بدفتر الحضور والانصراف، وهذا الاتفاق معمول به منذ سنوات.
ويؤكد صالح محمود، أحد مواطني مطروح، أنه لايوجد تعليم فى محافظة مطروح، والأفضل أن يتم إلغاء التعليم الحكومي، فالطالب يعتمد اعتمادا كليا على الدروس الخصوصية، خاصة فى التعليم الإعدادى والثانوي العام.
أما بالنسبة لمدارس الفصل الواحد، فقد أكد الأهالي أن الإهمال عنوان هذه المدارس، حيث أن الفصل الواحد وخاصة المنتشر بالصحراء لايعمل، والطلاب مقيدون على الورق فقط، والفصول تحولت إلى مخازن للأعلاف، أو خرابة تسكنها القطط والكلاب، وبلا أسوار، ولم يتم الالتفات لمبنى تلك المدارس، نظرا لأن طلابها لايحضرون وكذلك المعلم، وبالتالي لا توجد شكاوى. 
يأتى هذا وسط فوضى عارمة، على مسمع ومرأى من محافظ الإقليم الذي يفضل سماع معاونيه، ولايرغب في معرفة الحقيقة المرة، ولم يكلف نفسه بزيارة مفاجأة للمدارس المنتشرة بالصحراء، ولو قرر ذلك سوف يجدها مغلقة، وغالبيتها لم يتسلم مديروها الكتب حتى اللحظة من مخازن المديرية، ولم يتم إعداد كشوف حتى بالطلاب الجدد.
وذكر أحد المعلمين أن العملية التعليمية بمطروح تسير بشكل غير صحيح، ولا يتلقى الطلاب العلم أصلا، ورصدت «الدستور» مخالفات كثيرة فى عدد من المدارس، والتى لم تشهد أى صيانة ولا تطوير منذ سنوات، ولم يزرها مسئول، والفصول خاوية من أى وسائل تعليمية، كما أنها بلا أبواب ولا شبابيك ولا إضاءة والإدارات تقوم بتجهيز المدرسة لزيارة المحافظ فقط مع بداية العام الدراسى. 

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى