الأخبار

الانتخابات المبكرة تدمر ديمقراطيتنا اليافعة

k1dp86g9

 

أصوات المعارضة الأكثر صخباً لم تشارك في أي حوار وطني.. والمبادرات التي تلقاها الرئيس لا تحدد طريقة الحفاظ على استقرار الشرعية

 

قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي،إن مشاهد التظاهر يوم الاحد 30 يونيو تطورت كثيراً، حيث زادت أعداد المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي، كما اختفى العنف نهائياً من القاهرة.

 

وأضاف الحداد في بيان فجر اليوم الاثنين هو الثاني له في 24 ساعة، وجهه أيضا باللغة الإنجليزية للإعلام الغربي: إنه يأسف لاستمرار وجود حالات عنف تتضمن حرقاً للمكاتب والمحال التجارية ، مع ذلك فإن النسبة الأكبر من المتظاهرين استطاعوا تنظيم مظاهرات سلمية، فيما يعتبر يوماً آخر للممارسة الديمقراطية التي نعتز بها جميعا.

 

واستطرد الحداد أن :هذا لا يعني أن مصر خرجت من عنق الزجاجة بعد، لأن المتظاهرين مدفوعون باعتراضاتهم على سياسات وقرارات الحكومة، أو تصوراتهم الخاصة لممارسات الحكومة، لكنهم يمثلون مجموعة واسعة من الانتقادات والمظالم، وليسوا متفقين على حلول محددة.

 

وأوضح الحداد أن الأهم من ذلك هو أن المعارضة ليست قادرة على وضع آليات الاتفاق على الحلول، وأن هناك ثلاثة سبل يمكننا من خلالها تغيير المشهد.

 

وقال الحداد إن السبيل الأول: هو المضي قدماً لبناء ديمقراطيتنا اليافعة بخوض الانتخابات البرلمانية التي هي قاب قوسين أو أدنى، خاصة وأن الدستور منح مجلس النواب صلاحيات واسعة حيث يتم اختيار مجلس الوزراء بناء على أغلبيته، كما أن الدستور ينص على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا فشل الرئيس في الاتفاق مع مجلس النواب على اختيار حكومة، وانحاز الشعب إلى مجلس النواب.

 

وأكد الحداد: أن هذه الانتخابات ستجرى في مناخ حر ونزيه تماماً، كما أجري الاستفتاء على الدستور، وأن هذه الطريقة في الحراك الديمقراطي هي الأكثر وضوحاً لإحداث التغييرات التي يصبو إليها المصريون.

 

بحسب الحداد فالسبيل الثاني: هو إصلاح الديمقراطية من خلال حوار وطني “وسبق أن اقترح الرئيس مرسي مراراً وتكراراً هذا الأمر، واصطدم في كل مرة بالمعارضة، التي زعمت أحياناً أنه لم يكن جاداً، أو بتبرير موقفها بأن الحوار ليست له أجندة محددة.

 

وقال الحداد إن: الأصوات المعارضة الأكثر صخباً لم يسبق لها أن شاركت في هذا الحوار.

 

وأشار الحداد إلى أن السبيل الثالث: فهو أن تلجأ المعارضة للشارع مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا الأمر في رأيي –والكلام للحداد- وببساطة يدمر ديمقراطيتنا.

 

وأوضح الحداد أن جميع السيناريوهات المطروحة على الساحة لم تقترح طريقة لتحقيق توافق واسع في الآراء بين الفرقاء السياسيين، كما أن جميع المقترحات التي تلقاها الرئيس في شكل مبادرات واستمع إليها جميعاً، افتقرت إلى الأسس التفصيلية، مثل جميع المحاولات التي تمت في السابق بعد الثورة للتوافق الوطني، كما أن جميع المبادرات التي تلقاها الرئيس لم تحدد طريقة الحفاظ على استقرار الشرعية في ظل أي سلطة لاحقة.

 

واختتم الحداد بيانه بالتأكيد: على أن المتظاهرين اجتهدو في الحفاظ على تعبيرهم السلمي، كما شجبت أصوات أكثر العنف بكل أشكاله، معرباً عن إيمانه بأن لمصريين في أمان مع كل علم لمصر يرفعونه بأياديهم في الشوارع والميادين، وإن الشعب المصري يمكنه إيجاد السبيل الذي يبني به وطنه، وليس ما يهدم به ديمقراطيته.

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى