نيويورك تايمز: العملية البرية ستفجر غضب المصريين

حذرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية إسرائيل من مغبة الدخول فى عملية عسكرية برية داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك سيفجر الغضب الشعبى فى مصر. وستنطلق الحشود مطالبة الرئيس المصرى محمد مرسى بإجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الرئيس محمد مرسى لم يدخر جهداً فى اتخاذ كل القرارات الدبلوماسية التى يمكن أن تجنبه المخاطرة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، ولكن تصعيد العدوان على غزة سيضعه فى “مأزق حرج”.
وأشارت إلى أنه مع تلويح إسرائيل بإمكانية القيام بعملية برية فى قطاع غزة، أصبح الرئيس المصرى فى وضع صعب يفرض عليه تحقيق التوازن بين الضغوط الشعبية عليه لخلق قطيعة جذرية مع إسرائيل، وبين الحاجة الماسة للحفاظ على إستقرار معاهدة السلام من أجل تأمين المساعدات الغربية التى ستساعده على بناء اقتصاد متحضر لبلاده.
مصممة على معرفة مدى عمق التزام مرسى باتفاق السلام.
ونقلت الصحيفة عن إفرايم إنبار، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار إيلان فى إسرائيل ومدير مركز بيجين السادات للدراسات الإستراتيجية، قوله: “نحن نختبر المصريين”. الأمريكيون معنا ضد حماس. ومن الواضح أن مرسى يدعم حماس وليس نحن”.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرارات مرسى الحاسمة بسحب السفير الإسرائيلى وفتح المعابر وحتى اجتماعه بقادة الجيش وسرعة استجابته حشدت جميع الفصائل السياسية فى مصر خلفه بما فى ذلك الإسلاميين والعلمانيين وقيادة الكنيسة القبطية، بل وحتى منافسيه فى سباق الرئاسة بعد إشادة المرشح السابق للرئاسة، عمرو موسى، بقرارات مرسي.
بدوره أكد عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، للصحيفة أن مرسى “يفعل كل ما فى وسعه فى إطار الالتزامات القانونية لعلاقة مصر بإسرائيل، مشيرا إلى أن استجابة مرسى السريعة ستساعده على تجنب المطالب الحتمية لأن تذهب مصر أبعد من ذلك.
المصريون