قيادي بالجماعة الإسلامية: الإسلام لا يقبل إقحام الشريعة في السياسة.. ومعارضو الدستور ليسوا كفارا

nageh ibrahim

 

حث المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، الدعاة والمساجد على الابتعاد عن السياسة، حيث إن هذا ليس دورها، مؤكدا أن “الشريعة موجودة قبل كل دساتير العالم وقبل أن يوضع الدستور، ولم ولن يحافظ عليها مادة قانونية في دستور”.

 

ورفض الدكتور ناجح، في تصريحات لصحيفة «اليوم» السعودية نشرتها اليوم الجمعة، إقحام الشريعة في الخلاف السياسي، قائلا “إن هذا أمر لا يقبله الإسلام ولا الشريعة، لأن معارضي الدستور ليسوا كفارا وليسوا ضد الشريعة، وعلى المساجد أن تبتعد عن المناقشات السياسية لأن هذا ليس دورها”.

 

وناشد الدعاة، عدم إقحام الدين في السياسة، مضيفا “إن الإعلان الدستوري شطر الشعب المصري نصفين، وما دام الانقسام تم، فكل نصف منهما ينزف ويتأوه ألما ولا يكاد يستطيع أن ينجز شيئا لا في السياسة ولا الاقتصاد ولا التنمية ولا الخدمات، وكلا النصفين سيظل معطلا نازفا”.

 

وتابع المفكر الإسلامي قائلا، إنه “حين تمزق الدول حدوديا يسبقه دوما تمزق نفسي وروحي، وتمزقها جغرافيا يسبقه دوما التمزق الإنساني والديمجرافي، واليوم تتمزق مصر إنسانيا فالإسلاميون في ناحية وأنصار الدولة المدنية في ناحية والمسيحيون في ناحية وأهل سيناء في ناحية ثالثة”.

 

وأعرب عن مخاوفه من أن يتحول هذا الانقسام في النفوس والقلوب إلى انقسام في الحدود وفي الجغرافيا بعد سنوات طويلة، مشددا على، أنه “لا يجب الاستهانة بقطرات الماء إذا تواصل سقوطها على الحجر الأصم، فقد تؤدي إلى تفتيته وتمزيقه في يوم من الأيام”.

 

وأكد الدكتور ناجح، أن “الحاكم الجيد يصنع معارضة جيدة، وأن المعارضة المخلصة تصنع حاكما متجردا لمصلحة وطنه”، وأن الحاكم العادل يصنع قضاء عادلا، وأن القضاء العادل يصنع حاكما وقافًا عند حدود الشريعة والقانون، فكلاهما يصنع الآخر ويغذي صلاحه أو فساده”

 

ا ش ا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى