لا تسامح بالانسياق خلف أي دعوة للانتقام

رفضت القوات المسلحة المصرية استبعاد أي فصيل مصري ودعت الجميع إلى التواصل والتوافق والعمل سويا من أجل الوطن. وأكدت على أنها لن تنساق وراء أي دعوات للشماتة كما أنها تتجنب أي إجراءات استثنائية في هذه المرحلة.
وأوضحت في بيان نشره المتحدث العسكري على صفحته الرسمية أن مصر “تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تُلقى على كل فرد منا مسئولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب”.
وأكد البيان على أنه فى سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطنى فلقوات المسلحة “تُؤمن بأن طبيعة أخلاق الشعب المصرى السمحة والقيم الإسلامية لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أى دعوة للشماتة أو الإنتقام بين فرقاء الشعب الواحد، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أى مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة، الأمر الذى يهدد الوطن بالوقوع فى دائرة إنتقام خطيرة لا نهاية لها ، يدفع فيها الجميع والوطن أثماناً باهظة” .
وأضاف البيان أن “الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التى دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب إتخاذ أية إجراءات إستثنائية أو تعسفية ضد أى فصيل أو تيار سياسى، وهو الأمر الذى تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعى يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة “.
وأضاف أن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع حصل عليه المصريين كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة, وطالب بألا يكون مصحوبا بقطع طرق أوتعطيل مصالح عامة أوتخريب منشآت, مما قد يسبب تهديداً للسلام المجتمعى ويؤثر سلباً على الأداء الأمنى والاقتصادى لمصر