الأخبار

أوباما غير مهتم بعودة “مرسى”

41

 

 

قالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن حرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تجنب وصف تدخل الجيش للإطاحة بمرسى بـ«الانقلاب»، يعنى أنه غير مهتم بعودة الرئيس المخلوع، ونقلت عن مصادر أن إدارة أوباما لم تدعم الإطاحة بمرسى لكن ما يعنيها الآن، دفع الجيش للتعهد بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وأضافت أنه إذا استخدم كلمة «انقلاب» فى تصريحاته، فسيؤدى ذلك حسب القوانين الأمريكية لوقف المساعدات عن مصر كلية، وهو ما لا يرغب فيه أوباما، لأنه يعنى أفول نفوذ واشنطن فى مصر واختفاءها من المشهد السياسى فى بلد محورى.

وتنوعت تغطيات وتعليقات الصحافة العالمية على عزل محمد مرسى من السلطة، حيث وصفت أغلب الصحف تحرك الجيش المدعوم بتأييد ملايين المعارضين للإخوان، بأنه انقلاب مهد له تنظيم الإخوان بعناده وسوء إدارته لمصر، وجعله شبه حتمى.

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المستشار عدلى منصور، سيكون رئيساً رمزياً لمصر، موضحة أنه أصبح فى وضع يؤهله للعب دور رئيسى، فى كتابة فصل جديد من ثورة مصر، ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن ناثان براون، قوله إن الرئيس الجديد يأتى من مؤسسة اعتادت على العمل الجماعى، وأضاف أنه التقى الرئيس الجديد فى مناسبات عديدة من قبل، ووصفه بأنه «شخص لطيف ومبتسم وودود، لكنه متحفظ، وكقاضٍ لديه ميل للمصالحة وعدم المواجهة».

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن المصريين استيقظوا صباح، أمس الخميس، على واقع سياسى لا مكان فيه للرئيس الإخوانى مرسى، الذى أطاح به الجيش، وتابعت، فى تقارير متلاحقة، أن الإطاحة بالرئيس الإخوانى ضربة مدمرة للإسلاميين على عدة مستويات، ليس فى مصر فقط، بل فى كل منطقة الشرق الأوسط المضطربة، فستتشتت الجماعة وتتمزق أواصرها، وربما يتم إقصاؤها من الحياة السياسية لسنوات كما حدث بعد ضربهم من قبل عبدالناصر عام 1954، لافتة إلى أن مرسى الموضوع تحت الإقامة الجبرية مع كثير من مستشاريه، قد يعود إلى السجن بتهمة الهروب منه فى يناير 2011.

وفى مجلة «فورين بولسى»، التى انتقدت تدخل الجيش وحذرت من عودته للحياة السياسية فى مصر، قال الصحفى الأمريكى إيفان هيل، إن تدخل القوات المسلحة الذى يعتبره مؤيدو مرسى انقلاباً، كان شبه حتمى، واستجابة لأحلام كثير من المعارضين لنظامه.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى