جهاديون: «الإخوان» أمدت «خلايا القاعدة» في سيناء

كشفت قيادات جهادية عن وجود خلايا تابعة لتنظيم «القاعدة» فكريًا وتنظيميا في مصر، وتتواصل مع بعضها البعض وقيادات التنظيم بالخارج- تحديدا فى قطاع غزة وليبيا- عن طريق شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان كانت تمد الخلايا التابعة للتنظيم فى سيناء بالمال والسلاح.
وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه أعد بحثا حول تواجد خلايا تابعة للقاعدة فى مصر، عقب ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنه رغم أن ثورات الربيع العربى بأفكار السلمية والتعددية وقبول الآخر، لكنها فى الوقت نفسه منحت قبلة الحياة للتنظيمات التكفيرية – حسب قوله.
وأضاف «إبراهيم»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «للأسف ثورات الربيع العربى ساعدت على انتشار الفكر التكفيرى، وبدأت القاعدة فى التواجد فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا وجميع البلاد المحيطة بمصر، وجميع الجماعات التى ظهرت مؤخرا تنتمى فكريا وتنظيميا وتسليحيا لها، ومنها: من سيناء أعلنت المحافظة إمارة إسلامية، ونفذت 100عملية مسلحة، منها قتل واختطاف جنود رفح وقتل 25 جنديا من الأمن المركزى، وحرق واقتحام قسم العريش أكثر من 50 مرة، كما أن الفراغ الأمنى ساعد على تهريب السلاح من ليبيا إلى مصر».
وتابع: «رغم اختلاف القاعدة وحركة حماس الفلسطينية فى أفكارهما، إلا أنه فى بعض الأحيان تجمعهما المصالح السياسية، كما أن هناك عناصر حمساوية اندمجت مع القاعدة والجماعات الجهادية فى سيناء، ما ساعد على انتشار الفكر التكفيرى».
وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «تواجد خلايا تنظيم القاعدة منحصر فى سيناء، تحت مسمى تنظيم (السلفية الجهادية) الذى يتزعمه محمد الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى زعيم التنظيم، وأن جماعة الإخوان كانت تموله وتمده بالأسلحة والمال، وبعد سقوط الإخوان سيسهل على الأمن والجيش القضاء على تلك الخلايا».
وقال محمود الطربوشى، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية: «تنظيم القاعدة بدأ يتسرب إلى مصر بعد عام 2003، تحت مسمى (السلفية الجهادية)، التى ضمت أكثر من 20 تنظيما، بينها تنظيم التوحيد والجهاد الذى نفذ عمليات دهب ونوبيع، وعاد للظهور بعد ثورة 25 يناير، ومن رموزه أحمد عشوش ومحمد الظواهرى، وملهمهم هو أبومحمد المقدسى فى قطاع غزة، المسجون فى الأردن حاليا».
المصرى اليوم