ماضي: نختلف مع الإخوان ولكن نساند الشرعية..

وجه أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط كلمة للشعب ولأعضاء الحزب قال فيها إنه بالرغم من اختلاف الحزب الشديد سياسيًا مع الإخوان المسلمين منذ نشأته حتى قيام الثورة، واستمرار الخلاف حتى اختيار مرسي رئيسًا للجمهورية، ولكن هذا الخلاف لم يمنعه من دعم شرعية أول رئيس منتخب في تاريخ مصر.
أضاف ماضي قائلا “لم يمنعنا هذا الخلاف من العمل بجد ودأب لعمل دستور عصري وراق لمصر كلها، وكان ومازال وسيثبت التاريخ أنه أفضل دستور في تاريخ مصر كلها، ثم حارب الوسط جاهدا لتفادي الصدام وانهيار الدولة، ولعب دورًا مهمًا في الحوار الوطني الجولة الأولى التي انتهت بإلغاء الإعلان الدستوري الذي صدر في 21 نوفمبر 2012، ووضع خارطة طريق للاستفتاء على الدستور، وكيفية السير، وبعدها في حالة نعم أو في حالة لا، ثم مر الدستور بنسبة 64% “.
تابع ماضي قائلا: “ولكننا حين رأينا إصرارًا على إهدار شرعية إرادة الشعب التي جاءت بالطريقة الوحيدة الصحيحة بعد الثورة، وهي صندوق الانتخابات ووقفنا مع الشرعية ضد الخروج عليها، وحذرنا مرارًا من الثورة المضادة، وفلول النظام القديم ومخططاتهم، ولم تتم الاستجابة إلينا في كثير من مقترحاتنا، ولكننا أبرأنا ذمتنا أمام الله وأمام الشعب والتاريخ، واستمرينا ننتصر للشرعية، ولم نأخذ مقابل مواقفنا هذه أي شىء سوى الانتصار للمبادئ التي قدمناها على المصالح، ورفضنا كل محاولات القفز من السفينة قبل أن تغرق، والتبرأ من تصرفات الرئيس أو الإخوان ولم نفعل لأننا أصحاب مبادئ لا نقف مع المنتصرين وهم منتصرون، ثم نتركهم حين نرى أنهم سينهزمون، فهذه ليست أخلاقنا وظللنا على هذا حتى آخر لحظة”.
واستطرد قائلا: “والحاضر يقول إن ما جرى هو انقلاب على الشرعية فلا تملك القوات المسلحة أي شرعية لعزل الرئيس المنتخب، ولا تعطيل العمل بالدستور ولا تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد، ولا غيرها من القرارات؛ لأن مقارنة موقفها هذا مما جرى في يناير 2011 مختلف، فلم يكن حسني مبارك منتخبًا بإرادة شعبه، ومع ذلك قام هو بالتنحي على لسان نائبه عمر سليمان، وقرر نقل السلطة للقوات المسلحة، أما الآن فهناك دستور شرعي ينظم انتقال السلطة، وبالتالي مخالفته خروج عن الشرعية وانقلاب عليها، وليس معنى أن هناك جماهير تنادي بذلك تعطي له مشروعية؛ لأن هناك جماهير أخرى تنادي بعكس ذلك أما الحلول المتاحة فكان التفاهم وفقط مع الرئيس الشرعي للوصول لحلول وكان ذلك ممكنا”.
اختتم رئيس “الوسط” قائلا: “وعليه فموقفنا لله وللتاريخ أننا نرفض القرارات التي صدرت عن الفريق السيسي ونعتبرها خروجًا على الشرعية، ومازلنا نتمسك بالشرعية ممثلة في الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وفي الدستور المستفتى عليه بأغلبية 64% من الأصوات الصحيحة التي شاركت في الاستفتاء أما المستقبل فهو بيد الله وسينصر الله هذا الشعب الذي يدافع عن شرعيته بأسلوب سلمي راق، فلن تعود عقارب الساعة إلى ما وراء ثورة 25 يناير المجيدة، وأوصي كل شعب مصر بشكل عام وأعضاء الوسط بشكل خاص بالاستمرار في انتهاج النضال السلمي لتحقيق طموحات الشعب المصري الحقيقية وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير “.
بوابه الاهرام