مقترح لإقامة مدينة تعدينية

 

206

 

تقدم الدكتور إبراهيم هاشم زيدان بهيئة المواد النووية بمقترح منذ سنوات عديدة وتقدم بة بعد ثورة 25 يناير إلى مجلس الوزراء ومحافظ الوادي الجديد وتم مناقشة المقترح بمجلس الشورى ومثبت ذلك بمضبطة المجلس يهدف المقترح بعد نتيجة الأبحاث العلمية ورسالتي الماجستير والدكتوراه التى حصل عليها على منطقة ابو طرطور بالوادي الجديد والتي أيدها علماء الجيولوجيا من الهيئات العلمية والجامعات المصرية فى ندوات علمية عديدة ويهدف المقترح إلى الاستفادة المثلى من البنية الأساسية المتواجدة بالمنطقة والغير مستغلة وتحويل خسارة فوسفات أبو طرطور والتى قدرت فى تسعينيات القرن الماضي بحوالي 13 مليار جنيه، إلى مكاسب حقيقية مبنية على أسس ودراسات علمية، وإقامة مصانع أسمنت وأسمدة فوسفاتية وحامض فوسفوريك واستخلاص عناصر أرضية نادرة والزجاج وطوب حراري وطفلي وورش أحجار زينة ومياه معبأة وتعتمد على الثروات الطبيعية المتوافرة فى منطقة أبوطرطور واستغلالها بطريقة التعدين الشامل وذلك من خلال المناجم السطحية المكشوفة قليلة التكاليف.

وأكد على ان مقومات نجاح المدينة الجديدة تعتمد على توافر الخامات والثروات الطبيعية بكميات كبيرة والقريبة من السطح أو المكشوفة مما يسهل من عمليات الاستخراج وتقليل التكاليف واستغلال كل مكونات الهضبة من خلال المناجم السطحية المكشوفة، ووجود دراسات جيولوجية تفصيلية على جميع خامات المنطقة وتتميز بانخفاض نسب العناصر المشعة وبعضها خالي من الإشعاع مما يجعلها أمنة بيئيًا وتوافر البنية الأساسية بالمنطقة والتي تتمثل فى خط سكك حديدية يمتد من الموقع إلى ميناء سفاجا بطول 700 كم تقريبا، ووجود محطة كهرباء بطاقة 150 ميجا فولت أمبير، وتواجد العديد من المنشات التى تصلح للورش والمصانع وآلاف الفيلات وعدد من العمارات السكنية الفاخرة وفندق خمسة نجوم، وإقامة بالمنطقة مستشفى ومدارس بالإضافة إلى بعض الخدمات الاجتماعية الأخرى، إلى جانب المساحة الكبيرة للهضبة والمناطق المحيطة بها تشجع على إقامة مصانع ومناجم مختلفة تعمل فى وقت واحد، دون أن يؤثر أحدها على الأخر، ووجود شبكة من الطرق الصالحة للاستخدام تربط المنطقة بمحافظات الصعيد والبحر الأحمر والقاهرة، ووجود 13 بئر من المياه الجوفية متصلة مع بعضها بواسطة شبكة مواسير ضخمة صالحة لأغراض الشرب والزراعة والصناعة، ووجود ألاف الأفدنة من الأراضى الخصبة الممهدة وشبه المستصلحة التى يمكنها أن تساهم فى زيادة الرقعة الزراعية للنباتات الطبية والزيتية وإقامة صناعات عليها، ووجود منطقة ذات جذب سياحى للسياحة العلمية، الصحراوية، العلاجية وسياحة السفاري وغيرها لتوافر الأشكال الصخرية الفريدة ذات الألوان الجذابة والكثبان الرملية المتواجدة على طريق الخارجة أبوطرطور التى يهتم بها كل علماء الفلك على مستوى العالم لأنها شبيهة بالكثبان الرملية على سطح كوكب المريخ .

وطالب الدكتور ابراهيم هاشم زيدان بهيئة المواد النووية بضرورة تسويقها كسياحة علمية ويساعد على ذلك وجود فندق خمسة نجوم بأبوطرطور. بالإضافة الى قربها من مدينة الخارجة وهى مدينة سياحية وبها مطار جوى، مشيرًا إلى أن حرارة الشمس المرتفعة بالمنطقة تشجع على إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية تضاهى نظيرها عالميا.

وتضمنت المدينة المقترحة إقامة العديد من المصانع وورش أحجار الزينة حيث تعتمد هذه المصانع والورش على خامات الحجر الجيري الصلب والذي يتواجد على سطح الهضبة باحتياطي يصل إلى مليارات الأمتار المكعبة، ويمكن تعدينه وتقطيعه وتلميعه بالمنطقة وتسويقه إلى السوق المحلى والعالمي، بالإضافة مصانع الأسمنت مثل مصانع أسمنت بورتلاندى والتى تعتمد على صخور الحجر الجيرى الهش والطفلات بأنواعها، ومصانع الأسمنت الأبيض والتى تعتمد على صخور الحجر الجيرى الهش والرمال البيضاء ، إلى جانب اقامة مجمع مصانع للأسمدة ، وحامض الفوسفوريك واستخلاص العناصر الأرضية النادرة التى تعتمد على اكبر احتياطي فوسفات فى الشرق الأوسط بهضبة أبو طرطور،والذي يقدر باحتياطي جيولوجي ويحتوى على 14 مليون طن عناصر أرضية نادرة تعتبر قيمة مضافة لفوسفات أبو طرطور، حيث أنها تباع بالجرامات، ويتميز هذا الفوسفات بانخفاض تركيزات اليورانيوم مما يجعله صالح لصناعة أسمدة فوسفاتية وحامض فوسفوريك صديقة للبيئة، وإقامة مصانع محسنات طبيعية للتربة وتغذية النبات والتي تعتمد على الطفلات الطينية المتداخلة بين طبقات الفوسفات وتستخدم فى الأراضي الصحراوية الجديدة والمشاتل فى المدن الكبرى، ومصانع للطوب الطفلى والحراري التى تعتمد على الطفلات السوداء والمتواجدة بملايين الأطنان، ومصانع لإنتاج تراب تبيض الزيوت تعتمد على طفلات الجلوكونيت الخضراء، ومصانع الزجاج والعبوات الزجاجية تعتمد على رمال السيليكا البيضاء النقية بالمنطقة، ومصانع تنقية وتعبئة المياه الجوفية تعتمد على آبار المياه الجوفية بمنطقة أبو طرطور والتى يصل بعضها إلى درجة نقاوة عالية يمكن إجراء بعض المعالجات البسيطة عليها وتعبئتها وتصديرها إلى دول الخليج والمدن والقرى السياحية.

وأشار زيدان إلى إمكانية زراعة النباتات الطبية والزيتية حيث توجد أراضى خصبة ممهده وشبه مستصلحة فى بالأودية المحيطة بهضبة أبو طرطور والتى جعلتها تربة مفككة وغنية بالعناصر الصالحة للزراعة، مما يساعد على إقامة مصانع تقوم على الإنتاج الزراعي منها مصانع تعبئة وتغليف البلح، وحفظ الخضروات الطازجة وعصير الفواكه والطماطم، ومصانع لإنتاج الزيوت الطبيعية والعطرية، وإنشاء مجمع للصناعات اليدوية يعتمد على المنتجات البيئية من جريد النخيل ، والفخار، والجلود .

 

اونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى