سقوط مرسي يمثل تحديات جديدة أمام إيران

واوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن إيران سيتحتم عليها تأسيس علاقات مع قيادة جديدة في القاهرة لم يتبين توجهها حتى الآن ، وستضطر إلى أن تنأى بنفسها عن جهودها القديمة التي رمت إلى مغازلة جماعةالإخوان المسلمين.
وأشارت إلى أن المسئولين البارزين في طهران بجانب وسائل الإعلام تجنبوا التعليق على الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت للتنديد بسياسات مرسي ثم بتدخل القوات المسلحة لعزله هو وحزبه الإسلامي من الحكم.
ومع ذلك ، بدأ النظام الإيراني يوم أمس في تشخيص الأوضاع في مصر من منظور عداء إيران لإسرائيل والغرب والسلفيين في المنطقة بجانب الحركات السنية التي كونت نفوذا سياسيا جنبا إلى جنب مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وأفادت الصحيفة بأن خطباء صلاة جمعة يوم أمس، التي حضرها ممثلون عن مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي، شنوا انتقادات لاذعة لمرسي وجماعة الإخوان لإصرارهما على عدم قطع العلاقات مع إسرائيل بل ودعم معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل فضلا عن الإبقاء على جودة العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأوضحت (وول ستريت جورنال) أن إيران دشنت في السابق حملة دبلوماسية مكثفة لاستعادة العلاقات مع مصر، والتي انقطعت بعدما استضافت الأخيرة شاه إيران المخلوع عام 1979، بنحو نتج عنه بعض التغيرات الإيجابية وهو ما تمثل في تبادل الزيارات بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومرسي رغم استمرار وجود انقسامات في وجهات النظر بين البلدين في عدة قضايا من بينها الأزمة السورية والخلافات بين السنة والشيعة في المنطقة.