‘الحانوتية اكبر مستفيد من عهد مرسي.. و’الاهرام’ يخصص 19 صفحة للوفيات’

مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، تشهد شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك نشاطا محموما من الناشطين المصريين الذين كانوا اعتمدوا عليها في اطلاق الدعوة للتغيير ثم تنظيم المظاهرات والاعتصامات حتى اطاحة الرئيس السابق حسني مبارك.
وتحول الفيسبوك خلال العامين الماضيين من ساحة سياسية هائلة ووسيلة اساسية للتواصل والتعارف الاجتماعي، الى اسلوب حياة يومي للملايين من الشباب بشكل خاص.
وتشير احصائيات الى ان مصر تتصدر الدول العربية وتحتل المرتبة الـ19 بين الدول الاكثر استخداما للفيسبوك في العالم.
ولعب الفيسبوك دورا هاما في الفترة الاخيرة مع تسارع الاحداث السياسية في مصر، اذ تشكلت العشرات من الحركات والمجموعات المعارضة والمؤيدة لحكم الاخوان والرئيس محمد مرسي. وكان اداة رئيسية في تنظيم المظاهرات المليونية التي شهدتها البلاد اثر ازمة الاعلان الدستوري.
وسيطرت على الفيس بوك خلال الايام الماضية دعوات من عشرات الحركات والتنظيمات المعارضة لحكم الاخوان للخروج في ذكرى 25 يناير لاشعال ثورة جديدة ‘لاسقاط حكم المرشد’ كما تقول.
ووفر مسلسل كوارث القطارات وانهيار العقارات وقودا اضافية للحملة الفيسبوكية ضد الاخوان، خاصة مع انهمار سيل التعليقات الساخرة على الحوادث والحكومة والرئاسة.
واعتبر بعضها انه اذا كان الفاسدون اكبر المستفيدين من عهد مبارك، فإن ‘الحانوتية’ المستفيد الاكبر من عهد مرسي مع وقوع القتلى بشكل شبه يومي في حوادث القطارات.
وتابعت التعليقات: ‘اللي لسه عايش منكم يدوس لايك يا جماعة’، ‘من كتر الحوادث في عصر مرسي الواحد خايف يخش ينام يتقلب بالسرير على الصحراوي’، ‘الشعب المصري يدعو لمليونية يوم الجمعة القادمة بعنوان عايزين نموت موتة ربنا.. عيش.. حرية.. موتة طبيعية’،’يا جدعان حد يلحقنا، الشعب المصري قرب ينقرض، البلد لو فضلت كدة لغاية يوم 25 مش هنلاقي شعب’، ‘انتو فاكرين إن أنا خايف مرسي يكمل الأربع سنين؟ نو ابسلوتلي.. أنا خايف إن احنا اللي منكملش’،
‘بقالنا ساعتين ونص من غير ولا كارثة أهو ..إيجابيات دي ولا مش إيجابيات يا متعلمين يا بتوع المدارس’، ‘كده مش فاضل غير إن طيارة تقع ويبقي عملنا كل حوادث المواصلات في أسبوع واحد..ربنا يستر بقي’، ‘النهار ده الإقبال على الموت تاريخي.. مكنش عاجبكم 2012 يالا الله يمسيها بالخير’.
‘أنا كمصري بقى كل حلمي أني أموت موتة ربنا’،
و’عاجل: لم يتم الإبلاغ عن أي حادث لمدة 5 دقائق كاملة’،
‘لو سألتك أنت مصري تقول لي إيه؟ تقـول لي مصري ابن مصري ألـف رحمـة ونور عليه’،
‘على الأربع سنين ما يخلصوا جورنال الأهرام هيبقى غلاف و19 صفحة وفيات’، ‘انتقال الحالة في مصر من حالة الاعتصامات إلى حالة الوفيات’،
‘سنة كمان كده ومش بعيد نلاقي الخبر ده في ناشيونال جيوجرافيك: العثور على معمر مصري بلغ من العمر 29 عاماً’،
‘أنا حاسة أن المفروض نلغي النشيد الوطني ونحط مكانه قل أعوذ برب الفلق.. البلد محسودة يا جدعان.. بس السؤال على ايه بقى’.
وقد تواصلت حوادث القطارات امس بعد حادثين الاربعاء في البدرشين بالجيزة وارض اللواء في القاهرة الكبرى، واوديا بأكثر من عشرين قتيلا.
وحسب وكالة الانباء الحكومية توقفت امس حركة القطارات، على خط ”القاهرة – بلبيس – الزقازيق”، نتيجة قيام المئات من أهالي قرية ”سلمنت” ، بقطع شريط السكة الحديد، على خلفية مصرع فتاة، أسفل عجلات القطار.
وكان اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا بمصرع فتاة أسفل عجلات القطار أمام قرية ”سلمنت” مركز بلبيس، وأن الأهالي تجمعوا على شريط السكة الحديد وقطعوا الطريق.
وعلى إثر ذلك قام المئات من الأهالي بإشعال إطارات السيارات على شريط السكة الحديد وافترشوه بأجسادهم ، مطالبين بعمل مزلقان آخر في المنطقة التي وقع بها الحادث، والتي يفضلها المواطنون للعبور منها رغم وجود المزلقان.
القدس العربي