الأخبار

اللقاءات السرية بين الإخوان والأمريكان تثير الشكوك

61

ذكر الموقع البحثي الفرنسي “ميديا بارت” في مقال له اليوم أنه لا يخفي على أحد أن الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في مصر منذ عام، على علاقة وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمريكية.

وأشار إلى أن العلاقة وصلت لدرجة أن الولايات المتحدة تصف الثورة التي وقعت خلال الأيام الماضية بانقلاب عسكري، مضيفًا أنه حتى في حرب القوى الغربية على النظام السوري وبشار الأسد، نجد الإخوان المسلمين المصريين في طليعة هذا الهجوم الاستعماري الغربي على سوريا.

وأوضح نقلًا عن صحيفة “لو بوا” الفرنسية أن الولايات المتحدة منذ ستينات القرن الماضي تمول الإخوان المسلمين، فقد خصصت لهم صناديق بنكية تحت عنوان “اي 4320” باسم سعيد رمضان- صهر حسن البنا- الذي طرده عبد الناصر من مصر بسبب اكتشاف تجسسه لصالح الأمريكان في عام 1959، ففر إلى سويسرا.

ووفق وثيقة سرية للمخابرات السويسرية بتاريخ 5 يوليو 1967 تشير إلى أن سعيد رمضان كان عميل للإنجليز والأمريكان، كما أنه كان يحظى بالترحيب من قبل الاستخبارات السويسرية.

وأضافت “لو بوا” نقلًا عن كتاب ألفه الصحفي الأمريكي “لان جونسون” أنه خلال الحرب العالمية عملت المانيا على التنسيق مع التيارات الشيوعية في البلدان المسلمة، غير أن الولايات المتحدة عملت بعد ذلك على التعاون مع الإخوان المسلمين للتصدي لهذه التيارات. وفي يوليو 1953 استدعت الولايات المتحدة وفد يضم مسلمين بينهم سعيد رمضان.

كما نشر موقع “أمه” الممثل للجالية الإسلامية في فرنسا في مقال له باسم “دور الحشد الذي لعبه سعيد رمضان” في 28 أكتوبر الماضي، نشر صورة للرئيس الأمريكي ايزنهاور وسعيد رمضان على يمينه.

وأضاف “ميديا بارت” أن الإخوان المسلمين أسسوا في عام 1988 بنك ” التقوى ” في جزر البهاما المجاورة للولايات المتحدة، وهذا البنك يموله في الأساس الاستخبارات الأمريكية، حسب الموقع حيث كان أهم أعضائه رجل الأعمال المصري الإيطالي يوسف ندا.

ومن جهة أخرى، يوضح “ميديا بارت” أن الاجتماعات السرية والمتكررة لمسئولين من الإخوان المسلمين مع شخصيات أمريكية منذ الثورة المصرية في 2011 خلقت شكوك عديدة لدى الجيش المصري، بل وجعلته يفكر بأن هناك مساومات بين الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية لصالح الأمريكان بعد أن أوصلوهم للحكم.

ويلفت الموقع إلى أن تكرار الاجتماعات السرية وسماح الإخوان للأمريكيين المدانين أمام المحاكم المصرية بالعودة إلى بلادهم، ووضع الإخوان غزة تحت الحصار عن طريق قيامها بهدم الأنفاق، وإعلان الإخوان احترامهم الديني لمعاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل- على الرغم من معارضة ذلك أثناء عهد السادات ومبارك-  والوقوف إلى جانب المعارضة السورية التي تسلحها قطر وأمريكا، زاد من الشك لدى الجيش بأن هناك اتفاق أمريكي – إخواني.

وبين الموقع أنه ليس غريب أن نجد الولايات المتحدة  والموالين لها يعتبرون أن ما حدث في مصر “انقلاب عسكري” بل و “ثورة مضادة”.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى