الأخبار

خطط أمنية لحصار «التنظيمات الإرهابية»

12كتب ــ مصطفى سنجر

تعكف أجهزة الأمن بشمال سيناء حاليا على وضع خطط أمنية لمداهمة أوكار عناصر ضالعة فى أحداث العنف بالمحافظة، والتعدى على كمائن الجيش والشرطة، وتفجير أنبوب الغاز الطبيعى ـ بجنوب العريش ـ المؤدى للأردن، للمرة الـ16 منذ أول تفجير فى 5 فبراير 2011، فى الوقت الذى دعت فيه جماعة السلفية الجهادية فى سيناء إلى انتفاضة ضد «الانقلاب العسكرى على مرسى».

 

 

 

واعتبر مصدر أمنى سيادى بالعريش أن توقيت استئناف مهاجمة الحواجز الأمينة وتفجير الغاز يحمل دلالات واضحة تجاه الجهات التى تقف وراء هذه العمليات، وهى محددة للأمن المصرى وسيلاحق عناصرها للقضاء عليها تماما.

 

 

 

وأشار إلى القبض على عدة أفراد على خلفية أحداث العنف الأخيرة، ويجرى حاليا التحقيق معهم، فى أحد المقار السيادية.

 

 

 

من جهته أكد اللواء على عزازى، مساعد مدير أمن شمال سيناء، أن تفجير أنبوب الغاز تم بوضع عبوات ناسفة أسفله وتفجيرها بواسطة المؤقت الزمنى.

 

 

 

وأشار إلى أن رواية شهود عيان تقول إن 3 أفراد كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى وصلوا للمكان بمنطقة القريعة جنوب شرق العريش، وزرعوا العبوات وكانت تغطى لهم المنطقة سيارة أخرى يستقلها مسلحون على مسافة أبعد، ولاذ جميعهم بالفرار قبل التفجير بوقت قصير.

 

 

 

ووفقا لروايات بعض الأهالى فإن ارتفاع ألسنة اللهب تم رصده من مدينة رفح التى تبعد عن العريش بنحو 55 كيلومترا شرقا.

 

 

 

وتحفظت أجهزة البحث الجنائى على بقايا المواد المتفجرة لإرسالها لمعامل البحث الجنائى لتحديد نوعيتها، ولم يسفر التفجير عن أضرار بشرية نظرا لبعد مساكن الأهالى عن الموقع.

 

 

 

وسيطر الدفاع المدنى على الحريق الهائل بعد أن قامت شركة جاسكو مشغل خطوط الغاز الطبيعى فى سيناء بإغلاق محابس رئيسية قبل مكان التفجير، ووقف تدفق الغاز، وهو ما أدى أيضا إلى قطع إمدادات الغاز عن العريش وأحيائها.

 

 

 

ولم تعلن بعد أى جماعة مسئوليتها عن تفجير أنبوب الغاز، بينما أعلن فى أوقات سابقة أن تفجيرات الغاز السابقة قام بها التنظيميون المسلحون «مجلس شورى المجاهدين ـ أكناف بيت المقدس»، وجماعة «أنصار بيت المقدس».

 

 

 

وفى سياق الآحداث الساخنة تعرضت 5 حواجز أمنية بالشيخ زويد لهجمات بالرصاص، قبل وقت قصير من تفجير أنبوب الغاز فجر الأحد، حيث هاجمت مجموعات مسلحة كمائن ارتكاز الجيش عند مدخل مدينة الشيخ زويد، وحاجز قرب مستشفى الشيخ زويد المركزى، وحاجز أبوطويلة، وارتكاز الزهور، وارتكاز الخروبة على الطريق الدولى، وقد ردت عليهم قوات الأمن بتبادل لإطلاق النيران، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

 

 

 

وفى مدينة الشيخ زويد قضى الأهالى ليلية حظر التجوال الثانية بشكل اختيارى، نظرا لاستشعارهم خطورة الأوضاع ومنح فرصة لقوات الأمن للتعامل مع أى تحركات مشبوهة دون إلحاق ضرر بالمواطنين.

 

 

 

أما فى مدينة رفح فداهمت قوات الجيش نفقا ضخما أسفل الحدود، وقامت بإغلاقه خلال حملة تمشيط أمنى على الشريط الحدودى المواجه لقطاع غزة.

 

 

 

وفى سياق المواجهات فى سيناء أصدرت جماعة تطلق على نفسها «السلفية الجهادية فى سيناء»، أمس، بيانا قالت فيه إن «قوات الجيش نفذت جريمة شنيعة ضد الأهالى وفتحت على المعتصمين أمام مبنى المحافظة بالعريش أثناء تأديتهم لصلاة عصر يوم أمس الجمعة 26 شوال 1434هـ، مما خلف 21 مصابا بالطلقات النارية المباشرة».

 

 

 

وأضاف البيان «أننا لن نقف مكتوفى الأيدى أبدا أمام تلك الجرائم المتتالية ضد أهلنا فأرواحنا دون أرواحهم، وأهل سيناء عموما لن يقفوا مكتوفى الأيدى أيضا وما هبت أهل العريش بعد هذه الجريمة وسيطرتهم على مبنى المحافظة وطردهم لقوات الجيش إلا مثالا على ذلك».

 

 

 

وأشارت الجماعة إلى أن «الاعتصام ضد انقلاب الجيش على حكومة الإخوان ونصرة شرع الله الذى يعتقد الكثيرون أنه يمكن أن يكون باتباع طريق الديمقراطية، والحدث يؤكد استحالة ذلك فالديمقراطية طريق كُفرى يجعل الحكم للبشر وعقيدتنا (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلهِ)، ولا يمكن أن توصل الديمقراطية لتطبيق شرع الله أبدا فالطهر لا يأتى من الدنس».

 

 

 

وأكد البيان «لنا وقفة حاسمة ضد الحرب التى أعلنها أعداء الإسلام فى مصر على الإسلام وشريعة الرحمن، واشتركت فيها الشرطة والجيش مع العلمانيين والنصارى الذين يريدون طمس هوية هذا البلد الإسلامى، وندعوا المسلمين فى مصر عموما وسيناء خصوصا إلى نصرة شريعة رب العالمين بالطرق والوسائل الشرعية بعيدا عن دنس الديمقراطية».

بوابة الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى