الأخبار

حماس تنفي إصدار بيان عزل مرسي

images

حكومة غزة تتوقع اشتداد تأثير الحصار على الحياة في القطاع

غزة: «الشرق الأوسط»
نفى سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، أن تكون حركته أصدرت بيانا بشأن الأحداث الجارية في مصر دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى «التحلي بالصبر»، وأن ما حصل ما هو إلا «إلا جولة من جولات الحق والباطل».وكانت صحيفة «اليوم السابع» المصرية نشرت خبرا أول من أمس، جاء فيه أن حماس أصدرت بيانا تدعو فيه مؤيدي مرسي: «إلى التحلي بالصبر، وأن ما حدث من إعلان لخارطة مستقبل من قبل القوات المسلحة ما هو إلا جولة من جولات الحق والباطل».

إلا أن الحركة، وتعقيبا على أحداث الحرس الجمهوري التي قتل فيها أكثر من 50 شخصا، عبرت عن «حزنها وألمها وحزنها الشديدين على سقوط هؤلاء الضحايا»، ودعت إلى «حقن دماء الشعب المصري العزيز». وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي بحماس، عبر صفحته بـ«فيس بوك»: «إن الحركة تتوجه بالتعزية الخالصة لعائلات الضحايا، سائلة الله لهم الرحمة والمغفرة، وللجرحى والمصابين الشفاء العاجل».

وفي غضون ذلك، توقعت حكومة غزة اشتداد تأثير تواصل الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح والأنفاق على الحياة في قطاع غزة. وقالت الحكومة إنها تحاول «إدارة الأزمة»، مشيرة إلى أنها تتواصل «مع مصر بشأن الحدود والأمن، ويتم إبلاغنا عن فتح المعبر من عدمه يوما بيوم».

وقال إيهاب الغصين، الناطق بلسان الحكومة لصحيفة «فلسطين» المحلية، إن قطاع غزة يعاني أيضا نقصا في غاز الطهي، مستدركا بأن ما هو موجود داخل القطاع من مواد غذائية وبضائع وسلع مختلفة يكفي لشهر رمضان، وأن وزارة الاقتصاد لديها خطط بهذا الصدد، محذرا في ذات الوقت من أن «الأزمة كبيرة وليست بسيطة».

وأضاف: «نتوقع المزيد من المشكلات في المستشفيات وإيصال المياه للمواطنين، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وكل ذلك بحاجة إلى حل سريع». وأشار الغصين إلى أن حكومته تجري اتصالات مع مصر حول معبر رفح والإجراءات الأمنية، مشيرا إلى أنه لا تنسيق بين الحكومة ومصر بشأن الأنفاق، مشيرا إلى أن الاعتماد على الأنفاق حالة استثنائية ناجمة عن الحصار. وقال: «إن التواصل بين الحكومة والجهات الأمنية المصرية مستمر ولم ينقطع حول معبر رفح، والأخيرة تبلغنا بإغلاقه أو فتحه يوما بيوم»، مجددا مطالبة الحكومة بتحييد القطاع عما يجري في مصر.

وحول موقف الحكومة مما يجري في مصر، قال الغصين: «موقفنا واضح بأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية، وعلاقتنا به تاريخية، نتمنى له الاستقرار والأمن، وأن مصر والعرب عمقنا الاستراتيجي». وحول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لقطاع غزة، قال الغصين: «هذه التهديدات لا تخيفنا، ونحن كحكومة جاهزون لكل السيناريوهات، ونطمئن شعبنا أن الأمر ليس بهذه السهولة، فما حدث بعد الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدأ الاحتلال بعمل ألف حساب لشعبنا ومقاومته». وأضاف: «لا بد من اتخاذ الاحتياطات وتجنيب شعبنا الحرب، والأمة العربية ليست كما كانت في السابق، ولن تسمح للاحتلال بهذا»، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل انتهاكه للتهدئة التي تم إبرامها في 21 نوفمبر الماضي، من خلال استهداف الصيادين والمواطنين وتجريف الأراضي. ونوه الغصين إلى أن «إسرائيل تتهم المقاومة بإدخال السلاح لقطاع غزة كجزء من محاولة لتبرير جرائمها وللتغطية على ما تمارسه بحق الشعب الفلسطيني من جرائم».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى