الأخبار

دماء في محيط الحرس الجمهوري..(تسلسل زمني)

992805_626653500685767_114403666_n_20137853347 (1)

 

تباينت ردود الأفعال حول الأحداث الدامية التي شهدها محيط نادي الحرس الجمهوري بمدينة نصر، فجر الإثنين، وأودى بحياة أكثر من 51 شخصاً ـ حتى الآن ـ وإصابة المئات، وتراشق أطرافها الاتهامات، وخرجت بيانات الإدانة، التي اختلفت في كلماتها ، لكنها اتفقت جميعاَ على حرمة الدم المصري.. التفاصيل في السطور التالية:

بدء الاعتصام

دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المكون من عدد من الأحزاب والقوى الاسلامية، على رأسها الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية، للاحتشاد في الميادين المختلفة، على رأسها ميدان رابعة العدوية، والنهضة، وأمام نادي الحرس الجمهوري، للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، إلى منصبه، ورفض ما وصفوه بالانقلاب العسكري على السلطة.

5صباحاً

في الخامسة صباحاً، أفادت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة ، على الفيس بوك، بسقوط عدد من القتلى والإصابات جراء مداهمة قوات الأمن ومحاولة فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ، أمام الحرس الجمهوري بالقوة.

6صباحاً

في السادسة صباحاً، أفادت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن اشتباكات نادي الحرس الجمهوري، بدأت بتسلق أربعة من المعتصمين لأسوار الحرس الجمهوري، وأطلقوا أعيرة خرطوش، فانطلقت صافرات الإنذار بالدار، وقررت القوات الأمنية بعدها فض الاعتصام، وأمهلوا المعتصمين 15 دقيقة، قاموا بعدها في الساعة الرابعة و45 دقيقة بفض الاعتصام باستخدام الغاز المسيل للدموع ”فقط” من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات الشرطة.

7صباحاً

في السابعة صباحاً، أعلنت وكالات الأنباء ارتفاع عدد القتلى في فض الاعتصام  إلى 34 قتيلًا ونحو ألف مصاب، بعضهم إصابته خطيرة.

8صباحاً

في حوالي الثامنة صباحاً، كان البيان الأول للقوات المسلحة، حيث ذكرت أنه في تمام الساعة 4 فجر اليوم، قامت مجموعة ”إرهابية” مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم ، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية.

وأضاف البيان: نجحت القوات في القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم، أنه جارِ القبض على باقي الأفراد، وتهيب القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية .

9صباحاً

طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، بتقديم استقالته احتجاجًا على ما أسماه ”جريمة الحرس الجمهوري”، وقال أبو الفتوح في مداخلة هاتفية لقناة ”الجزيرة”، إن المستشار عدلي منصور، يُريد أن يقوم بواجبه ولكن لا تتم معاونته على أداء واجبه، وأربأ به أن يكون راضيًا أو قابلًا بالدماء التي سالت”، مضيفا: ما دمت عاجزًا عن إدارة الدولة فلتقدم استقالتك ولا تتحمل مسؤولية دولة.

10صباحا

في الوقت الذي اشتعلت فيه الأحداث أمام الحرس الجمهوري، انتشرت أعداد من قوات الجيش والشرطة بميدان التحرير، وتمركزت ست مدرعات تابعة للجيش بمحيط المتحف المصري، في حين تواجدت أربع مدرعات أعلى كوبري قصر النيل، كما قامت قوات الجيش بوضع أسلاك شائكة بمدخل عبد المنعم رياض وأغلقته تماما.

وأعلنت القوات المسلحة تعرض اثنين من جنودها للاختطاف على أيدي مجموعة من أنصار الرئيس السابق، بمنطقة عرب الجراج بعين شمس، حيث أجبروا أحد جنود القوات المسلحة ، ويُدعى سمير عبد الله، على ترديد عبارات مؤيدة للرئيس السابق وتصويره بعد التعدي عليه بالضرب المبرح، واستوقفوا احدى السيارات الميكروباص وأجبروا جندي آخر، يُدعى عزام حازم على النزول من السيارة واختطافه عنوة واخذوه إلى إحدى السيارات المكشوفة، وأجبروه على سب القوات المسلحة من خلال مكبرات الصوت المثبتة على السيارة، وتم إطلاق سراح الاثنين.

11صباحاً

أدان الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، أحداث دار الحرس الجمهوري، مطالبا بتحقيق فوري مستقل وشفاف.

واستنكر الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر الشريف، أحداث ”دار الحرس الجمهوري” الأخيرة، مطالباً بضرورة فتح تحقيق في تلك الحادثة، وأضاف ”إن الأزهر أصدر بيانات وتحدث شيخه في الإعلام بنفسه وحذر من الانزلاق إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قتل ولا القاتل لماذا قتل”.

12ظهرا

أكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى42 قتيل وأكثر من 300 جريح في أحداث فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق بدار الحرس الجمهوري.

1مساء

أمر رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، بتشكيل لجنة قضائية للوقوف على ملابسات الأحداث، والتحقيق فيها وإعلان النتائج للرأي العام، وأكدت رئاسة الجمهورية على حُرمة الدم المصري من جميع الأطياف، وشددت على أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، وتحت حماية ورعاية الدولة بأجهزتها المختلفة ودون تمييز، ودعت جميع المتظاهرين إلى عدم الاقتراب من المركز الحيوية والمنشآت العسكرية بالبلاد.

كما حذرت وزارة الخارجية البريطانية، مواطنيها من السفر إلى مصر ، عدا إلى المنتجعات السياحية في جنوب سيناء ومحافظة البحر الأحمر، بسبب التوتر السياسي الذي تشهده البلاد.

2مساء

عقد التحالف الوطني لدعم الشرعية، مؤتمرا صحفيا بمسجد رابعة العدوية للتنديد بفض اعتصام ”الحرس الجمهوري” من قبل قوات الجيش، وعرض شهادات شهود العيان، وما جمعه المعتصمون من فوارغ طلقات الرصاص الحي وقنابل الغاز.

وقال أحد الأطباء بالمستشفى الميداني، باعتصام الحرس الجمهوري وشاهد عيان على ما حدث، إن قوات الجيش هاجمت الاعتصام بعد صلاة الفجر مباشرة، وقال ” سمع المصلون دوي طلقات نيران كثيفة منذ الثالثة و40 دقيقة فجرا حتى السابعة والنصف صباحا”، واصفا تلك الساعات بأنها أسوأ ساعات مر بها في حياته.

وعلق عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، على الأحداث، قائلاً، إن ما حدث أمام الحرس الجمهوري، فجر الاثنين ”فتنة” يجب وقفها فورًا، والدعوات لتصعيد الصدام دعوات مسمومة تهدف إلى إثارة الفوضى في البلاد.

وأضاف موسى، في بيان له، أن مهاجمة القوات المسلحة ومقارها ومحاولات تشويه دورها أمر مرفوض، مطالبًا القوات المسلحة بعرض أحداث، فجر اليوم، بالكامل على الشعب لمعرفة الحقيقة وإجراء تحقيق فوري وطرح نتائجه علي الرأي العام.

3مساء

كما أصدر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بياناً أدان فيه الأحداث الدامية التي شهدها محيط الحرس الجمهوري اليوم والتي أزهقت خلالها أرواح مصرية طاهرة سنسأل عنها جميعاً أمام الله، وأكد أن الشعب المصري بطبيعته السمحة لن يقبل أن تُراق دماء أبنائه ثمناً لغضب واحتقان سياسي لن يزول إلا بالحوار والمصالحة السياسية بعيداً عن استخدام العنف، وطالب رئيس الوفد بتحقيق فوري وعادل لمحاسبة كل من تورط في أعمال القتل وسفك الدماء، وتقدم الوفد بخالص عزائه لأسر الضحايا.

4مساء

وقال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر مشترك بين الشرطة والقوات المسلحة حول الأحداث، إنها بدأت بإلقاء البعض الحجارة على قوات الأمن، وتطور الأمر إلى إطلاق نيران بكثافة تجاه القوات، أسفرت عن استشهاد ضابط ومجند وإصابة آخرين، وأوضح أن القصد من هذه الأحداث هو إرباك المشهد المصري الذي أبهر العالم، وأنه لن يُسمح بهذا الأمر، وسيتم مواجهتها بكل حسم وقوة وفقا للقانون، على حد قوله.

وأكد العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري، أن القوات المسلحة تعاملت مع المتظاهرين الغاضبين بكل حكمة لأنها تعلم أن هذا المتظاهر مواطن مصري وهي مسئولية وطنية للقوات المسلحة، وخرج المشهد عن السلمية صباح الإثنين، حيث هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهوري والافراد القائمين على تأمينها باستخدام ذخيرة حية وخرطوش ، وكانت هناك عناصر تعتلي المباني الموجودة القريبة من دار الحرس الجمهوري، واستهداف قوات الجيش.

5مساء

وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، إن عدد الوفيات في أحداث الحرس الجمهوري، فجر الاثنين، ارتفع إلى 51 قتيلا و435 مصابًا.

كما قدم الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء؛ استقالته كرئيس للحكومة اعتراضًا على الدماء التي سالت عقب رحيل الرئيس السابق محمد مرسي، وذلك وفق مشاركة له على موقع ”فيس بوك”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى