«الأموال العامة» تبدأ التحقيق في تضخم ثروة مرسي

الرئيس السابق أخفى عن المركزى للمحاسبات 6 ملايين جنيه تبرعات للحرية والعدالة
نيابة الأموال العامة العليا بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول، بدأت تحقيقات موسعة فى اتهام الرئيس المعزول محمد مرسى العياط، والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمحافظين السابقين ومسؤولين فى حزب الحرية والعدالة بالفساد المالى وإهدار المال العام والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء عليه.
وأكد مصدر قضائى أن النيابة استعجلت تحريات الأجهزة الرقابية، ومن المتوقع أن تقوم بالتحقيق مع المتهمين خلال الأيام القليلة المقبلة، لكشف تورطهم فى وقائع خاصة بالتربح من عدمه وتقديمهم إلى المحاكمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الرئيس السابق محمد مرسى، متورط مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، بإهدار المال العام والاستيلاء عليه وتضخم ثرواتهم، حيث تبين قيام «الشركة العالمية للإنتاج الإعلامى والقنوات الفضائية» والتى يسهم فيها الرئيس المعزول بنسبة 17%، بارتكاب عدد من المخالفات المالية والإدارية، وكذلك عدم قيام الشركة بتقديم ميزانيتها المالية لمدة عامين للجهاز المركزى للمحاسبات، بالإضافة إلى قيام قيادات جماعة الإخوان بجمع تبرعات من أعضائها فى المحافظات من دون إخطار الأجهزة المسؤولة فى الدولة بحجم التبرعات وطبيعة وكيفية إنفاقها.
التقارير التى تلقتها نيابة الأموال العامة فى القضية أضافت جديدا، بذكرها أن الشركة عليها مديونيات لمدينة الإنتاج الإعلامى تتجاوز المليونى جنيه كمديونية على قناة «مصر 25» الفضائية، والتى تمتلكها الشركة ومخالفات أخرى جار فحصها والتحقيق فيها. وكشفت التحريات الأولية تضخم ثروة الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، وأسرهم، وتبين من إقرار الذمة المالية للرئيس السابق والذى تقدم به قبل ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية تضاعف ثروته بشكل كبير، حيث كشفت التحريات امتلاك الرئيس المعزول بعض الأسهم فى قناة «مصر 25» الخاصة والتى كانت ناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين، وعددا من الشقق والأراضى والفيلات، ومنها عدد آخر بأسماء أفراد أسرته.
وكشفت التحقيقات أنه عقب إشهار حزب الحرية والعدالة رسميًّا تلقى الحزب تبرعات من أنصاره من جميع فروع المحافظات، وصلت إلى 6 ملايين جنيه بالمخالفة إلى القانون، ولم يقم الحزب الذى كان يرأسه محمد مرسى أنذاك بإدراج أموال التبرعات فى حسابات الحزب الرسمية، كما لم يخطر الجهاز المركزى للمحاسبات بقيمة وحجم التبرعات كونها تخضع للمحاسبة كمال عام، وكانت المفأجاة إسناد الحزب حملته الدعائية إلى قناة «25 يناير»، والتى يمتلك الرئيس المعزول محمد مرسى فيها نسبة 17٫5٪، وكل من صادق عبد الرحمن صادق الشرقاوى، رئيس مجلس إدارة قناة «مصر 25»، نسبة 16٫5٪، وعمرو محمد زكى، عضو مجلس الشعب السابق نسبة 16٫5٪، وحسام أبو بكر السيد، محافظ القليوبية السابق نسبة 16٫5٪، وزوجته مها السيد أبو العز نسبة 16٫5، ونسبة مقدارها 16٫5% للقيادى الإخوانى محمد أسامة محمد فؤاد.
الدستور الاصلى