الأخبار

برهامي: نصرة «الإخوان» مفسدة

14

قال الدكتور ياسر برهامي، في فتواه ردًا على سؤال أحد زوار موقع “الدعوة السلفية”، إن خطاب الاثارة والحشد المضاد هو السبب في سفك الدماء الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة.

وأضاف: “افتراض أن يكون اعتصام الحرس الجمهوري سلمي، فهذا وهم مع ضبط الأسلحة معهم، علاوة على من خرج ليقول: أرى رؤوسًا قد أينعتْ، ومعي مائة ألف بايعوني على الهجوم!”.

واعتبر برهامي أن ما يحث يعد فتنه بين مسلمين لا مع كفار، حيث أن الجنود والضباط في الجيش والشرطة مسلمون.

وتابع: “أما من طالبوا الدعوة السلفية بالاعتصام مع الجماعة، وإعلانها اسلامية حتى لا نترك الأخرين يُقتلون، فأقول لهم: لماذا ترك الإخوان الجماعة الإسلامية والجهاد في الثمانينيات؟ رغم أنهم كانوا يُقتلون وتُنتهك حرماتهم؟! ألم يكن من أجل المفسدة الحاصلة من وراء قتال غير مأمور به شرعًا؟ ألم يكن صبر أهل القدس وباقي أرض فلسطين على اليهود وعدم إعلانهم ثورة إسلامية لأجل نفس الأمر؟!”.

وأكد برهامي أن من يراهن على انقلاب الجيش على قادته فهو واهم، لأن ذلك يعد خطر هائل على الوطن ولن يحدث لأن أكثر الشعب لا يقبل عودة الإخوان للحكم.

وجاء كلام برهامي ردا على سؤال مفاده: “نحن نعلم موقفكم من شأن المشاركة في الاعتصامات في هذه الظروف وهذه الأحداث، كما في الفتوى الماضية، ولكن لماذا تمنعون الآن التظاهر سلميًّا في أي ميدان أو حتى أمام جنود الحرس الجمهوري؟ في حين أنهم هم الذين يحملون السلاح؟ وماذا إذا كانت النية حتى لا نعود إلى عصر الظلام من الاعتقالات والسجن؟ وهل ستكتفي الدعوة بإصدار بيانات والتواصل مع الأطراف للإقناع باللجوء إلى دائرة المفاوضات للتوصل إلى حلول دون النزول والاعتصام؟ وماذا إذا لم تستطع الدعوة إقناع الأطراف باللجوء إلى مائدة المفاوضات؟ أليس الواجب الاتجاه إلى الاعتصام وإعلانها إسلامية أم نترك إخواننا يُقتلون ولا نشاركهم؟ لأني أشعر أن موقفي متخاذل. أجيبونا أثابكم الله”.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى