مجندون يدهسون تحت قطار فى البدرشين.. سكان يدفنون أحياء تحت عقار منكوب فى الإسكندرية.. أسرة تلقى حتفها بين عجلات قطار أثناء مرورها فوق مزلقان «أرض اللواء».. ربة منزل يدهسها قطار أثناء عبور مزلقان «سندوب» بالدقهلية.. طالب يسقط فوق قضبان محطة مترو «الملك صالح» والقطار ينهى حياته.. حوادث بشعة وقعت بين ليلة وضحاها، كست وجوه المصريين بسحابة غم ونكد، حزناً على أبرياء يدفعون ثمن إهمال النظام الحاكم وحرصه على السلطة أكثر من حرصه على البلد.

الضحكة الغائبة عن وجوه المصريين لم تغب عن وجه الرئيس محمد مرسى، الذى ضحك بملء فمه أثناء لقائه جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكى، فى قصر الاتحادية أمس الأول، فى الوقت الذى كان فيه المصريون يودعون ضحايا قطار البدرشين، ويبحثون عن ضحايا جدد تحت العمارة المنكوبة، ويجمعون أشلاء أسرة من على القضبان.

وخلال لقائه بوفد ليبى بعد حادث ر فح «رويترز»

الصورة التى التقطتها كاميرا «الوكالة الألمانية» لم تكن الأولى فقد سبقتها صورة أخرى التقطها الزميل عمرو عبدالله المصور فى وكالة رويترز صبيحة حادث مقتل 16 جندياً على حدود رفح، ويظهر فيها مرسى وهو يضحك مع أحد أعضاء وفد ليبى. الصورة الأخيرة أصابت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى ليس بمزيد من الحزن بل بـ«خيبة أمل» على وطن سقط من «رأسه»، قال النشطاء تعليقا على الصورة: «صورة مرسى فكرتنا بمبارك وكأن التاريخ يعيد نفسه»، «لازم يضحك لأن مفيش إخوان ماتوا فى القطار أو فى انهيار عقار الإسكندرية»، «أصل النهضة قامت جامد فضحك جامد زى ما انتم شايفين».

الوطن