نيويورك تايمز: مرسى خليفة مبارك.. الإسلاميون حولوا الصراع إلى معركة دينية.. العداء بين الإسلاميين والمصريين أغرق المرحلة الانتقالية

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن جماعات غاضبة من الإسلاميين اعتدت على المعارضة بالحجارة والقنابل الحارقة أمام القصر الرئاسى، فى أول أعمال عنف واسعة بين الفصائل السياسية فى مصر منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس محمد حسنى مبارك.
وأشارت إلى أن المجلس الاستشارى لخليفة مبارك، محمد مرسى، استقال الأربعاء ملقيين لوم الدماء المسفوكة فى الشوارع المصرية عليه. وأضافت أن حجم الاشتباكات التى اندلعت فى حى راق وخارج القصر الرئاسى، أثارت الشكوك لأول مرة بشأن محاولة مرسى تمرير دستور، وافق عليه حلفاءه الإسلاميين وسط اعتراضات المعارضة والكنيسة ومختلف فئات المجتمع المصرى.
ولفتت إلى سماع دوى أعيرة نارية، وقد أصيب بالفعل عدد من صفوف المعارضة، لكن لم يستطع أحد تحديد ما إذا كانت شرطة مكافحة الشغب أم الإسلاميين هم أصحاب الطلقات، كما تحدثت الصحيفة عن شحن الإسلاميين من خلال مكبر صوت أعلى سيارة تتحرك بينهم وتؤكد أن الصراع يتجاوز السياسة أو مرسى.
ونقلت عن صوت المكبر: “هذه ليست معركة من أحل فرد، هذا ليس صراعا من أحل محمد مرسى.. نحن نحارب من أحل شريعة الله، ضد العلمانيين والليبراليين”.
وتقول نيويورك تايمز، إن العداء وعدم الثقة بين الإسلاميين وخصومهم العلمانيين قد أغرق التحول الديمقراطى لمصر فى جدل ومناقشات حول شرعية الحكومة الجديدة والتزام قادتها الجدد بسيادة القانون، مع إصدار الرئيس الإسلامى مرسوما استولى بمقتضاه على سلطات واسعة تتجاوز أى رقابة.
وتلفت أنه بينما اندلعت الاشتباكات خارج القصر الرئاسى، أجرى محمود مكى، نائب الرئيس، مؤتمرا صحفيا يتحدث فيه عن حلول وسطية، لكن على ما يبدو أنه لم يذهب إلى شىء، فلم يشر مكى إلى الكيفية التى يمكن أن يقنع بها المعارضة بالتراجع عن موقفها من الدستور والإعلان الدستورى، أو كيفية التغلب على انعدام الثقة بين الإسلاميين والمعارضة.
وأشارت إلى أن مرسى لم يظهر تماما رغم حجم الاشتباكات الواسعة. بل وذهب حزبه التابع للإخوان المسلمين إلى إلقاء المسئولية على الدكتور محمد البرادعى وغيره من قادة المعارضة، بالإضافة إلى الاستمرار فى الدفاع عن الإعلان الدستورى ومسودة الدستور التى لقيت انتقادات محلية ودولية.
اليوم السابع