الأخبار

تفاصيل اتصالات “مبادرة الحكماء”

 

66

 

مصادر: الجماعة تتحفظ حتى الآن على الانضمام والجبهة تفضل المشاركة فى مبادرة الرئاسة كشفت مصادر مقربة من مبادرة “حكماء من أجل المصالحة الوطنية” التي يتبناها حزب النور السلفي بالرعاية من مؤسسة الأزهر، عن تفاصيل المشاورات التي توصلت إليها المبادرة حتى الآن، حيث قالت قيادات من الحزب إن المبادرة تستهدف التواصل مع كل القوى السياسية .. باختلاف توجهاتهم الفكرية، مؤكدين أن المشاورات مازالت تجرى حتى الآن على أن هناك قوى تتحفظ على المشاركة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تتهم كل الأطراف بالتآمر عليها، فيما أكدت قيادات من جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة لم تنضم إلى مبادرة النور، وتفضل المشاركة في مبادرة ” شعب واحد” للم الشمل التي أطلقتها مؤسسة الرئاسة منذ أسبوع.  وكشفت قيادات من الأزهر أن الاجتماعات ستبدأ بشكل فعلي خلال أيام يتم الاجتماع فيها بين الممثلين عن كل قوى وافقت على المبادرة على أن تتم الاجتماعات بمقر الأزهر نفسه وبحضور ممثل عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.   وقال بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، إن قيادات الحزب في اتصالات مفتوحة مع كل الجهات المشتركة في المشهد السياسي على أن يتلقون منهم أفكارهم وتحفظاتهم بخصوص المبادرة، وأن الحزب يستهدف أي فصيل ولن يحجم الاتصال بأي طرف من شأنه أن يساعد في تهدئة المشهد. وأضاف الزرقا أن الأيام القليلة القادمة ستشهد بداية الاجتماعات مع الأطراف السياسية المختلفة على أن يقدم أي حزب وفصيل تحفظاته وتصوره حول الخروج من المشهد الحالي.  وأوضح الزرقا أن الهدف من المبادرة هو التوصل إلى حل في ظل إصرار جماعة الإخوان المسلمين على عودة  الدكتور محمد مرسي إلى السلطة، مشددًا على أن المحور الأساسي هو كيفية إرضاء الجماعة والاستجابة في نفس الوقت إلى المتظاهرين الذين طالبوا بإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين. بدوره أكد محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن الطيب أعلن تبنيه للمبادرة من باب حقن دماء المصريين، مؤكدًا أن الاجتماعات ستبدأ تحت إشراف الأزهر خلال أيام، وأوضح أن الأزهر قدم أطروحات حول المشهد الحالي، مشددًا على أنه رفض بأي شكل استخدام العنف.  وأضاف أن أبرز ما يراه الأزهر مناسبًا للمرحلة الحالية أن يتم طمأنة فصائل التيار الإسلامي من خلال فتح قنوات تواصل معهم، وأشار إلى أن الأزهر يرى أن التواصل يأتي من خلال الأحزاب المقربة من جماعة الإخوان مثل الأحزاب الوسطية وعلى رأسها حزب مصر القوية للقيادي السابق بالجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحزب التيار المصري، والوسط، مشددًا على أن هذه الأحزاب قد يمكنها أيديولوجيتها وموقعها القريب من الجماعة أن تؤثر على موقفها، ورفض عزب أن يفصح عن ردود الفعل التي وردت إلى الأزهر على المبادرة، مؤكدًا أن المواقف مازالت معلقة إلى أن يتم تقريب وجهات النظر. ومن جانبه كشف نيازي مصطفى، القيادي بجبهة الإنقاذ ورئيس لجنه العمل بحزب المصريين الأحرار، أن جبهة الإنقاذ رفضت الدخول في مبادرة حزب النور، مؤكدًا أنها تلقت دعوات من الحزب ولكنها ترى الأفضل أن تنضم إلى المبادرة التي أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة، والتي تأتي تحت شعار”لم الشمل”. وأكد أن مبادرة النور ستأخذ صبغة حزبية، مشيرًا إلى أن الرئاسة باعتبار أنها الأقدر على التواصل والتنازلات فتعد ضمانًا لنجاح المبادرة. وشدد نيازي على ضرورة أن تتضمن بنود أي مبادرة الحث على رفض العنف وتشديد العقوبات على أي طرف ينتهك حقوق أي مصري على منع قطع الطرق وتعطيل المصالح العامة.  كما طالب بضرورة أن يتعهد كل طرف أن يلتزم السلمية، مشددًا على ضرورة أن يتم تتبع الشخصيات التي تحرض على العنف وتدعو إلى استخدام السلاح، وأشار إلى أن مبادرة دور وزارة الداخلية في الفترة الحالية كبير لجمع السلاح الموجود في أيدي المواطنين ومنع انتقاله من فرد لآخر أو تهريبه إلى الداخل. ومن جانبه كشف محمد حسن، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن الجماعة ترفض التشاور مع أي طرف في الساحة السياسية، متسائلًا كيف نتشاور مع  أطراف تأمرت علينا، مضيفًا أن الجماعة لن تسعى للحوار في ظل “البيادة العسكرية”. وأضاف حسن أن الجماعة متحفظة على مبادرة النور ولن تتواصل معه، مستنكرًا موقف النور الذي باع التيار الإسلامي، وراح للبحث عن مصالحه على حد قوله. وأوضح أن الجماعة لا ترفض المفاوضات في حد ذاتها، مرجحًا أن تشارك الجماعة حال تلبية مطالبها من عودة الرئيس الشرعي للبلاد.  وكشف عن أن الجماعة تلقت دعوات لفتح أبواب الحوار معها من أطراف داخلية عبر وسطاء خارجيين مثل السفراء الأجانب في مصر، مشيرًا إلى أن الجماعة حريصة على أن تنقل شروطها وأولها أن يتم التراجع عن الإطاحة بحكمها.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى