الأخبار

جهاديو سيناء يعززون تسليحهم بـ «صواريخ جراد وسام 7

 

27

 

 

مصطفى سنجرتعيش محافظة شمال سيناء على وقع الانفجارات والرصاص والحروب اليومية، خاصة مع تكرار هجمات المسلحين ضد ارتكازات الجيش والشرطة، فور اعلان بيان القوات المسلحة بعزل الرئيس السابق محمد مرسى، لتبدأ عمليات الاستهداف الليلية والتى تنتهى مع الساعات الأولى صباح كل يوم.

 

الخبير الامنى العميد رشدى غانم من أبناء شمال سيناء، وجه انتقادات حادة لقوى كثيرة تمول وتدفع لإثارة القلاقل فى سيناء، مرجحا وقوف جهات اسرائيلية وفلسطينية وعربية وراء تمويل العنف فى سيناء.

 

وأضاف غانم، بأن المجموعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء لا يتجاوز عددها 5 آلاف عنصر، بعضهم مدرب على استخدام السلاح بواسطة خبراء من غزة، ملقيا الاتهام ايضا نحو فلسطينيين توافدوا بعد سيطرة حركة حماس على الأوضاع فى غزة باللجوء للاراضى المصرية، وأغلبهم يتبع محمد دحلان قائد الامن الوقائى الفلسطينى.

 

كما وجه الاتهام الى عناصر حماس، والتى ساهمت فى خلق واقع العنف فى سيناء، وان الموساد الاسرائيلى لايريد الاستقرار لمصر. نافيا ما تردد عن اختباء عناصر مسلحة فى جبل الحلال نظرا للاعتبارات القبلية الصارمة، وان الخلايا المسلحة تنشط فى العريش والشيخ زويد ورفح تحديدا على حد قوله.

 

واكد غانم ان الخلايا المسلحة تنامت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، بعد أن غل يد الشرطة والجيش فى مطاردة تلك العناصر، وان الجيش قادر على ملاحقتهم.

 

وحول مصادر السلاح اكد الخبير الامنى، ان ليبيا والسودان مصادر رئيسية لوصول السلاح الى سيناء، الا انه القى بمسئولية التدريب على عناصر فلسطينية تسللت عبر الانفاق والتى تعد خطرا داهما على امن مصر. فيما يقول مقربون من اوساط الجماعات الدينية المتشددة، ان نوعيات التسليح المستخدمة وصلت لسيناء من ليبيا حيث تأتى فى الاساس لقطاع غزة، ويتبقى منها جزء فى سيناء للبيع فى السوق السوداء او الاقتناء، وتستخدمها الفصائل الجهادية المدربة فعليا والتى يقدر عدد افرادها بنحو 150 الى 200 فرد مدربين جيدا على استخدامها.

 

وتتنوع الاسلحة ما بين الرشاشات عيارات 250 الى 500 وحتى 1000 مم، وتمتلك تلك العناصر سيارات دفع رباعى، وقذائف الار بى جى ومنها «الجى سفن» والالغام الارضية، بعضها من مخلفات الحروب التى يتم استخلاص المادة المتفجرة منها، وتزويدها بمؤقت تفجير واستخدامها كعبوات ناسفة تزرع تحت خطوط الغاز او قرب مدرعات الجيش والشرطة.

 

أيضا تمتلك العناصر المسلحة بعض القواعد لإطلاق صواريخ جراد، وتم استخدامها تجريبيا لنحو ثلاث مرات لاختبار مداها وسقطت فى وسط سيناء، وكذلك المدفع المضاد للطائرات المعروف « 14،5»، وصواريخ سام 7 المحمولة على الكتف مضادة للطائرات.

 

وقالت المصادر انه سبق وأن تم اطلاق صاروخ جراد من جنوب رفح وسقط فى منطقة المغارة بوسط سيناء، بمدى يبلغ نحو60 كم، وبعضها أطلق تجاه مدينة ايلات عدة مرات من سيناء.

 

المؤكد وبحسب مصادر عدة، ان اجهزة الامن تواصلت مع رموز التيارات الاقرب الى الجهادية، بعد واقعة استشهاد 16 جنديا جنوب رفح، كما برزت الاتصالات خلال عملية «نسر»، والتى دفعت الجهاديين لتوجيه رسائل للقوات المسلحة، مفادها انهم غير معنيين بالاصطدام بالجيش المصرى، وان اهدافهم تنصب نحو الكيان الصهيونى فقط.

 

لكن مراقبىن محليىن يعتقدون ان الكثير من المجموعات المسلحة لم تشارك فى انتخاب الرئيس السابق محمد مرسى ولم تكن معنية بالشأن السياسى المصرى الداخلى، الا انهم الان يستشعرون، ان النظام الجديد المتصدر له الجيش المصرى سيلاحقهم ويعيد فترة ما قبل ثورة 25 يناير بوضعهم فى المعتقلات، ما يمثل الهاجس الاكبر لتلك المجموعات، والتى تحاول الضغط بعمليات عسكرية ضد الجيش للوصول لمعادلة تكفل لهم الاستقلالية الدعوية والتنظيمية دون ملاحقة.

 

 الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى