الأخبار

«سيسى.. وتاج راسى»

 

16

 

 

مازالت الخطة مستمرة لنشر الفوضى والعنف واتجاه واضح من رابعة العدوية لشل البلاد بعمليات إرهابية داخل القاهرة وخارجها حتى سيناء غافلين عن الواقع الذى فرض أمامهم، فهم فقدوا السلطة والحكم، ويفقدون بشكل يومى ما تبقى لهم من تعاطف واحترام.. نعم فحكام الأمس تحولوا إلى إرهابيين اليوم، وتصدير العنف هو الوسيلة الأساسية لتغيير المشهد على الأرض بعد أن كان لعب دور الضحية هو الأساس لاستمالة الرأى العام والتشكيك والتشويه فى القيادات والمؤسسات الوطنية؟!

فقد تحمل الفريق عبدالفتاح السيسى الكثير، منها الشائعات التى وصلت عنه شخصياً وعن اتجاهاته وميوله السياسية وانتماءات عائلته، مما قد يؤثر فى قراره ووجهة نظره فى الهوية المصرية! نعم إلى هذا الحد كانت الأحاديث خلف المشهد وبين الكواليس وساهم فى ترويجها أصحاب الأجندات أملاً فى توسيع الفجوة بين الجيش والشعب وسعياً من فريق الإخوان وحلفائهم للتشكيك فى محاولات الاستعانة بحماية الجيش لرفع بطش ديكتاتورية جماعة المقطم ومندوبهم فى الاتحادية.. عام كامل والفريق عبدالفتاح السيسى كان يراقب من موقعه بصمت.

حتى دقت ساعة الصفر التى انتفض فيها الشعب المصرى وحده وبإرادته بعد أن نفد صبره، فأدهش العالم من جديد بالقدرة والإرادة والإصرار على التعبير بالرفض والرغبة فى استعادة الهوية والكرامة والحرية، فاستجاب لهم الجيش، وقدم للحماية بعد أن رفض الحاكم وعشيرته التجاوب مع نداء الشعب، واستمر فى استباحة الشرعية للاستقطاب والانفراد بالسلطة مهما كان الانقسام فى الشارع وغياب حق المواطن ومنع من هم غير الإخوان من المشاركة فى مصير الوطن ومستقبله..!

وبعملية جراحية سلمية تم استئصال الورم الخبيث من الجسد المصرى، وانتصر الشعب بالضربة القاضية.. فسقط، فأسقط مشروع الإخوان فى الخليج ومخطط الأمريكان فى المنطقة وأدخل اسم الفريق إلى سطور من ذهب فى كتب التاريخ.. شكراً وتحية وتقديراً والآن وجب بناء أساس الدولة بالقانون والمحاسبة بشفافية، فلا مجال لأياد مرتعشة الآن علينا فرض كيان الدولة الجديد وعلى من يريد الالتحاق والانضمام لها، تحت راية الدستور والهوية المدنية والحماية من المؤسسات المصرية منها فى الأساس القوات المسلحة المصرية والقضاء والمخابرات والشرطة، فلا مصالحة دون محاسبة قضائية أو مراجعة فكرية، فلا مجال للأخطاء والخطايا، فقد عبرت أختى الغالية بهذا العنوان فى مقالها الأسبوع الماضى ووجدت أنه يعبر عما فى داخلنا، فقررت أن أكرره مرة أخرى لأقول «سيسى وتاج راسى» بعد أن كاد ينحنى ظهرى وينقطع إحساسى.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى