«مدير الكليه الحربية»:طاعة الرئيس…

– أميره إبراهيم
لأن مصر اليوم غير آمس، ولأن ما كان يحدث سابقا حتى فى القوات المسلحه لن يحدث بعد الان، كما قالها بكلمات مباشرة، فتح عصمت
مراد مدير الكليه الحربيه، حوارا لاكثر من ساعه ونصف مع ممثلى الاعلام والصحافه المصريه حول ما طرح مؤخرا من تساؤلات حملت
تشكك وقلق من الشعب واعلامه عن تأثير الازمة السياسية الدائره على المؤسسه العسكريه، لكنه اختص بالحديث عن الكليه الحربيه
واحده من اجهزة القوات المسلحة.
وتركزت اسئلة الاعلام المصرى حول «أخونة الجيش» والتى اطلق عليها مديرالكليه «الممارسة السياسية للطلاب والضباط،
واستعرض دخول ابناء الاخوان والسلفيين بالكليات العسكرية» وأوضح كذلك ظروف التحاق ابن شقيق الدكتور مرسي بالكليه الفنيه
العسكريه، كما تناول اجراءات القوات المسلحه لمنع عمل اعضاءها بالسياسه.
واستهل اللواء عصمت مراد حواره المفتوح بالعتاب على الاعلام المصرى الذى تراجع وراء الاعلام العربى، وقارن بين النفير العالى
لليهود المسموع فى كل العالم وخطوات «غيرهم» التى تطقق وتمحص لكنها بطيئه وقال:«اسألوا اى سؤال فى اى مجال وان لم
تسمعوا الاجابه هنا لن تسمعوها فى اى مكان اخر».
ودافع مراد عن دخول ابناء الجهاديين والتيارات الدينيه والسياسيه للكليات العسكريه بعد ان كان ذلك محظورا وقال: «لا تزر وازرة
وزر اخرى»، وليس كل من خرج من بيت جهادى يكون جهاديا ونحن نتعامل مع اوراق، ومع الطالب، وليس ابوه واتحدى لو ان ابن
رئيس الجمهوريه يمارس العمل السياسي فى هذه السن التى يلتحق بها بالجامعه لكنه اذا مارس السياسه بعد التحاقه بالكليات
العسكريه يطرد من الخدمه وفقا للقانون العسكرى».
وحول التحاق ابن شقيق الرئيس بالكليه الفنيه العسكريه، قال :«من يملك بحق العداله فى الاديان ان يحرم طالب صادف انه من عائلة
الرئيس؟» رغم انه اكد ان المتقدمين للكليه سنويا اكثر من مائتين الف شاب يكون منهم نحو ثمانين الف لائق لكن يتم تصفيتهم الى الفين فقط كان منهم ابن شقيق الرئيس.
ووقال مراد انه تم قبول ابناء الاخوان فى الكليات العسكريه وطالب من يزعمون تدخل الرئاسه او اى فصيل لقبول ابناءهم بتقديم الدليل
قائلا :«البينه على من ادعى، بأى حق ارفض طالب حاصل على 98% ولائق طبيا واجتاز كل اختبارات الثقه واللياقه لان ابوه أخوانى؟
الموضوع ده ماعدش موجود فى القوات المسلحه، بل اننا قبلنا طلبه واعفيناهم من المصاريف لظروفهم الاقتصاديه الصعبه باوامر من القياده فهل كان ذلك بواسطة او توصيه من فصيل سياسي؟»
التحرير