الأخبار

عودة الحياة لميدان رمسيس وسط حالة من الفوضى

 

42

 

 

أحمد عادلعادت الحياة لطبيعتها مرة أخرى، صباح اليوم الثلاثاء، بميدان رمسيس وسط حالة من الفوضى العارمة من جراء الاشتباكات التي شهدها الميدان مساء أمس بين مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي وقوات الأمن.

 

ورصدت «الشروق» ظهور آثار الاشتباكات بوضوح على الميدان، حيث ظلت أكوام من الحجارة في أماكن متفرقة، والتي حصل عليها مؤيدو المخلوع من أعضاء الإخوان والقوى الإسلامية المؤيدة لهم، عن طريق تحطيم أرصفة الشارع والبلاط المكون لها، بالإضافة إلى خلع الحواجز الحديدية التي تفصل بين الطريقين الرئيسيين لميدان رمسيس.

 

وظلت آثار الغازات المسيلة للدموع عالقة بالجو، وتأثر بها مرتادو الميدان صباح اليوم ودخل بعضهم في نوبة من السعال الحاد، صاحبها احمرار وحرقان بالعيون وعاد الباعة الجائلون مرة أخرى للميدان بعد فض الاشتباكات وإجبار الشرطة للمتظاهرين على فتح الطريق مرة أخرى.

 

وشهد ميدان رمسيس وكوبري 6 أكتوبر، مساء أمس الاثنين، حالة من الكر والفر بين رجال الشرطة ومؤيدي مرسي بعد قيام المتظاهرين بقطع شارع رمسيس وطريق كوبري 6 أكتوبر، في إطار تظاهراتهم؛ للمطالبة بعودة الرئيس المخلوع محمد مرسي مرة أخرى لحكم البلاد ورفضهم لما أسموه «الانقلاب العسكري» على الشرعية.

 

وكانت مظاهرات حاشدة اندلعت منذ يوم 30 يونيو الماضي، في جميع محافظات الجمهورية، خرج فيها ملايين المصريين قدرتهم بعض الإحصائيات بأنهم تخطوا حاجز الـ33 مليون متظاهر في كل ربوع مصر، طالبوا فيها برحيل مرسي ونظام الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو الأمر الذي استجابت له القيادة العامة للقوات المسلحة خوفا من تفاقم الأوضاع في البلاد وقررت تكليف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بمهام رئيس الجمهورية مؤقتا لحين إجراء انتخابات جديدة في مده أقصاها 9 أشهر.

 

فيما رفض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من التيارات الإسلامية المختلفة ذلك ودعوا لعدد من التظاهرات؛ للمطالبة بعودة مرسي وتفعيل الدستور مرة أخرى، صاحبها خروج مظاهرات في عدد من البلدان دعما لمطالب الإخوان وأكد البعض أن من يقف وراء تلك المظاهرات الخارجية في الدول المختلفة هو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين خوفا من انتقال عدوى اسقاط الأنظمة الموالية للإخوان في البلاد الأخرى كتونس وتركيا.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى