الأخبار

لا وجود لتسريبات مياه تحت الأرض

 

 

62

 

طمأن الدكتور عبد المنعم أمين رئيس الهيئة القومية للأنفاق مرتادي المترو، بشأن ما ظهر من تسريبات مياه على بعض الجدران بالخط الثالث من مترو الأنفاق بدءاً من محطة العباسية إلى العتبة، مشيرا إلى أنها أمور طبيعية في الإنشاءات الخطية خاصة لما هو تحت الأرض.

وتطرق الدكتور عبد المنعم أمين في حواره لـ”صدى البلد” للخطط المستقبلية حول إنشاء خطوط أنفاق لتغطية أكبر نسبة من مناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وإلى نص الحوار…

– في البداية نريد من الدكتور عبد المنعم أن يوضح ما جاء فى البلاغ المقدم للنائب العام من مهندسة الهيئة القومية لمترو الأنفاق فى 14-2-2012 بوجود ترسبات للمياه في الخط الثالث للمترو؟

* هناك نسبة من المياه لابد وأن تكون ظاهرة على الجدران أثناء أعمال الحفر، وذلك لأن طبيعة التجويفات الأرضية أن تظهر معها نسبة معينة من الماء ولفترة زمنية معينة، أما إذا زادت هذه النسبة فإننا نقوم باللازم من عمليات الحقن وذلك ما تم بالفعل وتم القضاء على التسريبات نهائيا، لذلك أريد أن أطمئن الناس بأن هذه أمور طبيعية في الإنشاءات الخطية خاصة لما هو تحت الأرض.

منذ توليك رئاسة الهيئة القومية للأنفاق يناير 2013، ما أهم الأشياء التي أوليتها عنايتك؟

* ركزنا فى البداية على الانتهاء من خط المترو العتبة – العباسية، ومرحلة مطار امبابة جار الانتهاء من تسييرها، ولابد أن أوضح أمراً مهماً وهو أن هذه المرحلة من خط المترو خالصة التمويل، وأرجأت ما يعرف عندنا بتأمين الاستلام الابتدائي لحين انتهاء شركة “فينسي” الفرنسية تماما من عمليات الإنشاء وتسيير الخط كاملاً.

من الذي تحمل تمويل المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو؟

* الوكالة الفرنسية للتنمية تحملت ما يعادل 300 مليون جنيه، وبنك الاستثمار الأوروبي، تحمل 600 مليون، إضافة إلى الخزانة المصرية التي ساهمت بنسبة أيضاً.

ما الذي تتخذونه من إجراءات للشروع في إنشاء خط جديد لمترو الأنفاق؟

* حين نبدأ أو نشرع في إنشاء خط جديد للمترو يوجد ما يسمى “تحويلات المرافق” وهي المعنية بدراسات خط المترو المراد إنشاؤه، وهذا يسبق الطرح لطبيعة المشروع بعام ونصف العام، ثم بعد ذلك ندرس ونعدّد قائمة من الاستشاريين والمقاولين وهؤلاء الذين يتولون كل ما هو صالح ومهيأ من طرق، وكذلك الكوادر البشرية التي سيوجهونها للعمل وفق دراسة إنشائية وافية.

وما هي الخطوط الجديدة في برنامجكم وخططكم المستقبلية؟

* هناك المرحلة الثانية من الخط الثالث بعد العتبة – العباسية وهي من العباسية مروراً بمعرض القاهرة الدولي، واستاد القاهرة، كلية البنات، انتهاء عند شارع الأهرام بمصر الجديدة، وهذه المرحلة تنفذ حاليا وتشغيلها 2014.

أما المرحلة الثالثة من الخط الثالث فهي العتبة – امبابة وتشمل مناطق”الزمالك – الكيت كات – شارع السودان – المهندسين”وهي حالياً طرح التنفيذ، وهناك المرحلة الرابعة من الخط الثالث فهي من هارون الرشيد في مصر الجديدة حتى مطار القاهرة ،وجار الانتهاء من دراستها.

ومن ضمن برامجنا وخططنا المستقبلية يأتي الخط الرابع من مترو الأنفاق الذي معدّ له البدء من المتحف المصري الجديد بحدائق الأهرام وحتى محطة الملك الصالح بمصر القديمة،وهذه المرحلة جار طرح مناقصتها على أن يتم الانتهاء من كل هذه المراحل بإذن الله عام 2020 .

– ما الصورة التي ترسمها للمترو وأنتم بالفعل على طريق وضعها أمام مرتاديه؟

* ما يقله المترو اليوم وفي عامنا هذا من ركاب يصل إلى 1.4 مليون راكب يومياً، أي بنسبة 22% من سكان مصر، وسنسعى لأن يصل عدد الركاب إلى 10 ملايين راكب يومياً وذلك بالجلسات والاجتماعات التي تجرى بشأن إنشاء نسبة لا بأس بها من خطوط جديدة، وما أريد أن ألفت النظر إليه هو أن المترو يحل أزمة مرورية يصعب على أحد أن يغفلها، إضافة إلى أنه يعمل على الوقاية من التلوث الناتج من عادم السيارات وغيرها من المضار التي تتواجد بوفرة وسط زحام المرور والشوارع عامة.

هل من الممكًن أن نطلق على هذه التحركات والنشاطات المستقبلية التي ذكرتها أنها قد تكون مرتبطة بتجارب دولية أم مبنية من وحي رؤية علمية هندسية خالصة؟

* بالفعل هذه التحركات مبنية على رؤية علمية لكنها لا تنفصل عن كونها عاملاً محركاً لها وهي تجربة “سول” عاصمة كوريا الجنوبية التي بها 9 خطوط مترو، وأيضاً لندن التي بها 220 كيلو متراً أنفاق، ولك أن تتخيل مدى ارتباط الناس هناك وسيلة نقل مثل ارتباطهم بالمترو والتي نسعى دوماً لأن نصل إلى هذا المستوى من الاهتمام بمرفق خدمي وحيوي هكذا.

 

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى