مندوب سوريا يحذر

 

 

حذرت الأمم المتحدة مجددًا اليوم الثلاثاء من مغبة استمرار تزويد الأطراف المتحاربة في سوريا بالسلاح، وقال الأمين العام المساعد للامم المتحدة إيفان سيمونوفيتش في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي اليوم إن تزويد طرفى الصراع بالسلاح فى سوريا لن يحل الأزمة.

وحذر المسئول الأممي من تداعيات استمرار التدهور الحاد في أعمال القتل التي تشهدها سوريا حاليًا، وقال لأعضاء مجلس الأمن الدولي إن ما يقرب من 5 آلاف شخص يلقون حتفهم في سوريا شهريا.

ومن جانبه، قال المفوض الأعلي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس في كلمته الي أعضاء المجلس اليوم: “إن الأزمة في سوريا لا يمكن التعامل معها باعتبارها مجرد أزمة انسانية، إننا لم نر تدفقا للاجئيين بهذا الشكل منذ الإبادة الجماعية التي جرت في رواندا قبل 20 عاما تقريبا”.

وتحدثت فاليري أموس وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية عبر الأقمار الصناعية من جنيف عن ضخامة الأزمة في سوريا، داعية إلى مشاركة مستمرة وشاملة من قبل المجتمع الدولي،وأكدت على خطورة العواقب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنمائية والإنسانية للأزمة.

وتابعت في كلمتها قائلة: “إن الوكالات الأممية تحتاج إلى مبلغ إضافي قدره 3.1 مليار دولار لتلبية احتياجات الناس في سوريا والبلدان المجاورة لبقية هذا العام،خاصة وأن هناك حوالي سبعة ملايين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في حين أن عدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة يقترب من مليوني شخص.

وأضافت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية أنه قد سمح فقط ل14 منظمة غير حكومية دولية بأن تعمل في سوريا. وبينما ارتفع عدد الشركاء الوطنيين إلى حوالي 70 شريكا، لا تزال هناك مشاكل في السماح لهم بالعمل في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدة.

وفي المقابل شكك مندوب سوريا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري في الأرقام، التي أعلنها اليوم مسئولو الأمم المتحدة بشأن أعداد الضحايا والاجئيين السوريين منذ اندلاع الصراع في بلاده منذ 3 أعوام تقريبا.

وقال السفير بشار الجعفري لأعضاء مجلس الأمن الدولي إن هذه الأرقام ليس لها أي اساس من الصحة، كما أنها تعتمد علي بيانات صادرة من أطراف منحازة لا يمكن التعويل عليها،علي حد قوله.

وحذر السفير بشار الجعفري أعضاء مجلس الأمن الدولي من التداعيات الخطيرة علي بلاده وعلي دول المنطقة من جراء تهديد جبهة النصرة بعزمها الإعلان عن تأسيس دولة اسلامية في شمال سوريا بنهاية شهر رمضان الجاري.

وقال السفير بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدي الأمم المتحدة: إن الجماعات الإرهابية المتورطة في سوريا أعلنت عزمها تحويل الأجزاء الشمالية من بلاده إلى إمارة إسلامية بنهاية رمضان الحالى.

واتهم المندوب السوري في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول سوريا، اتهم تركيا بتسهيل دخول هذه العناصر الإرهابية إلى سوريا عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وعقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولى، أكد السفير بشار الجعفري في تصريحات لعدد محدود للغاية من الصحفيين، أن حكومة بلاده بعثت مؤخراعدة رسائل إلى الأمم المتحدة، تضمنت دلائل تشير إلى تورط الخطوط الجوية التركية في جلب عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة من اليمن إلى أنقرة، ثم إرسال هذه العناصر إلي سوريا عبر الحدود المشتركة.

الاهرام