الأخبار

رغم اختلاف وجهات النظر..مع رمضان اللمة تحلى

55

 

 

العائلة مهما كانت كبيرة أو صغيرة، فهى تشبه حبات العقد الذي يظهر جماله عند اتحاده مع بعضه البعض، ولكن بحكم الظروف والأعمال تنفرط حبات هذا العقد “أي العائلة”، طوال السنة، ولا تجمعهم سوى المكالمات الهاتفية القليلة للاطمئنان على بعضهم البعض معللين ذلك بمتاعب الحياة وإرهاق العمل.

حتى يأتى رمضان، فيرفض أن تتخلله تلك الاعذار ويقوم بجمع حبات العقد مرة أخرى “أى شمل العائلة” تحت ظله على مائدة إفطار واحدة معًا، ليجعل فى اجتماعهم معًا أفضل عقد بشرى.
يأخذهم من كل مشاغلهم وينسيهم غمار متاعبهم باجتماعهم مع بعضهم، وأحاديثهم التى تتنقل لتتعرف على آخر أخبار كل منهم ،وضحكاتهم التى تعلو لتذيب مشاكلهم وهمومهم وتشعل أنوار جديدة فى قلوبهم لتحدى مصاعب الحياة.
تتجمع العائلة الواحدة ذو الأفكار والرؤى ووجهات النظر المتضاربة المتعارضة معًا، على مائدة  إفطار واحدة، يجمعهم رمضان لينسيهم خلافاتهم ويوحدهم على كل ما اتفقوا عليه ويبعدهم عن كل ما أختلفوا فيه ويجعل وحدتهم فى تقبلهم لبعضهم رغم اختلافاتهم المتعددة.
ويكون رمضان دائمًا فرصة لصلة الرحم ولم شمل العائلة وتوحيدهم بعد فرقة.
وعندما ينتهى اليوم، يرحل كل منهم فى طريقه، ولكن قلبه مليء بالسعادة والراحة النفسية.
وتظل ذكريات يوم برمضان هى الذكريات التى تحملهم على الابتسام ولاسيما الضحك والانتعاش كلما ضاقت بهم السبل والحياة، منتظرين رمضان ليجمعهم مرة أخرى معًا،
ويبقى رمضان هو الشهر الوحيد الذى يزيل ويخفف آلام كل شهور السنة ويوحد شمل العائلات والبلاد.
دام الله لنا رمضان…وجمع شمل المصريين به.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى