«أنت مش أنت وأنت بالسلطة»

83

 

أعلن أنصار المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، عن سعيهم لقطع الطرق والمحاور الرئيسية في القاهرة أثناء المظاهرات التي سينظمونها اليوم الجمعة، في محاول تكرار سيناريو يوم الإثنين الماضي، الذي انتهى باشتباكات بينهم وبين الأهالي في ميدان رمسيس ومنطقة المنيل وشارع البحر الأعظم، هذا لأن الإخوان لم يعودوا في السلطة اليوم لكن عندما كانوا في سدة الحكم فماذا كان رأيهم.

ففي الاحتفال بليلة القدر العام الماضي وأثناء كلمته قال الرئيس السابق مرسي «قطع الطريق جريمة»، وأضاف «وجهت المسؤولين في الشرطة وبعون ومعاونة رجال الجيش بأن قطع الطرق جريمة»، وتابع «من لديه مظلمة فإنني آثم إن لم استمع إليه، ولكن لا نقطع الطرق ولا نعطل الإنتاج ولا نستخدم أساليب العنف والقهر لباقي المواطنين».

وأضاف المعزول «لن نسمح أبدًا بقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ومسؤوليتي أن يعيش الناس في أمن واطمئنان، ولابد أن يحصل الناس على احتياجاتهم اليومية».

وفي فبراير الماضي أثناء حوار لمرسي مع الإعلامي عمرو الليثي قال إن «المنشآت العامة والممتلكات الخاصة ممنوع الإعتداء عليها، خاصة أنه يتم الاعتداء عليها بالخرطوش والمولوتوف»، متسائلاً: فما علاقة هذا بالثورة؟

مرسى، أضاف وقتها أن «العصيان المدنى رغبة من شعب يريد التعبير عن رأيه بطريقة سلمية، أما إجبار الموظفين فى الوزارات والمصالح الحكومية بالأسلحة البيضاء والنارية، أن ينزلوا من أعمالهم، وإجبار أصحاب المحال التجارية للتوقف عن العمل، لا علاقة له بالعصيان المدني»، مؤكدا «قطع الطرق ليس عصياناً مدنياً، ولكنه بلطجة يؤثر على الاقتصاد ويجب مواجهته بالقانون، مضيفاً أنه لا مكان ولا مجال للعنف والبلطجة طبقاً للقانون، حيث يتم القبض على البلطجية وتحويلهم للنيابة العامة، لتقرر إدانتهم أو إخلاء سبيلهم».

وتداول أمس الخميس الشباب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ما أسموه «أقوال مأثورة»، منسوبة لكلا من خالد عبد الله المذيع بقناة الناس وعبد الرحمن عز من شباب الجماعة، ونسب لخالد عبد الله أنه قال «إيه يعني لما الجيش يضرب رصاص حي ويقتل كل المتظاهرين، وفيها إيه لما مليون واحد يموت علشان يعيش 90 مليون».

ونسب لعبد الرحمن عز إنه قال «حبة بلطجية بيقطعوا الطريق وشايلين سلاح وبيرهبوا الناس عاوزين الشرطة ترد عليهم بالأحضان!!».

وفي 13 فبراير الماضي أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقرير حول اعتراضاتها عن قانون التظاهر الذي كان يعد من قبل وزير العدل وقتها المستشار أحمد مكي وأبرز المواد التى تضمنها مشروع القانون واعترضت المنظمة على  تواجد هذه المواد باعتبارها انتهاكا صارخا لحرية التعبير وعلى رأسها المادة الحادية عشر التى «تحظر إقامة منصات للخطابة أو للإذاعة أو إقامة خيام أو غيرها بغرض المبيت»، والمادة الخامسة عشر و«تحظر حمل لافتات أو إلقاء أي عبارات أو أناشيد أو أغاني، تعد من قبيل السب والقذف، أو يكون من شانها تحقير أو إزدراء الأديان السماوية، أو تثير الفتنة، أو تحرض على العنف أو الكراهية أو تتضمن إهانة أي هيئة من هيئات الدولة ومؤسساتها أو الإساءة إليها بما يجاوز حرية التعبير السلمي»، وما يصدر الان من اعتصامي رابعة العدوية والنهضة معاكس تماما لما كان الإخوان يحاولون وضعه في القانون التظاهر وقت أن كانوا في السلطة، فهم يعتدون بالألفاظ على القوات المسلحة وقادتها ويهددون المسيحيين ويحرضون عليهم.

 

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى