الأخبار

اعتداءات على الأهالى فى مصر القديمة وشبرا وقطع شارع ونفق الهرم

42

 

واصل أعضاء تنظيم الإخوان قطع الطرق أمس، عقب صلاة الجمعة، فى مصر القديمة وشارع الهرم وشبرا، فى محاولة لإرهاب الشعب، خلال جمعة ما سموه «كسر الانقلاب»، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما حرّض محمد عبدالمقصود، الداعية السلفى، ضباط الجيش على الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.

وشهد مسجد عمرو بن العاص، مشادات كلامية ومشاجرات بالأيدى بين الإخوان ومعارضين لهم، عقب صلاة الجمعة، لرفض المصلين استغلال المساجد فى السياسة، وأعلن الأهالى غضبهم بعد وصف الإخوان لهم بالكفار، واعتدى أعضاء التنظيم على إحدى السيارات وكسروا الباب الأمامى لها، فيما انطلقت مسيرة تضم المئات الذين هتفوا ضد «السيسى» والجيش بهتافات منها «يسقط يسقط حكم العسكر» إلى ميدان النهضة.

وعقب صلاة الجمعة، خرجت مسيرة من مسجد التوحيد بقيادة عزب مصطفى، لميدان الرماية، ووزعوا منشوراً على المصلين يحرضون فيه على الجيش ووزير الدفاع، وزعموا أنه فتح الحدود لليهود، وهاجموا وسائل الإعلام ووصفوها بـ«العار»، ورددوا عدة هتافات ضد الفريق السيسى، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «الرئيس الشرعى محمد مرسى»، وأغلقوا شارع الهرم وقطعوا نفق الهرم وشارع فيصل.

وفى شبرا، وقعت مشادات مع صاحب أحد المقاهى، بعد أن هتف ضد مؤيدى «مرسى»، قائلاً: «انتم خربتم البلد وعايزين تخلوها دم فى دم»، فاعتدى عليه الإخوان.

وألقى خطبة الجمعة فى رابعة العدوية الشيخ محمد عبدالمقصود، الداعية السلفى، وحرض ضباط الجيش على الفريق أول عبدالفتاح السيسى، قائلاً: «نحن إخوانكم أو أبناؤكم وأنتم تعلمون أن قائدكم السيسى خان الأمانة، فإن كان القائد العام خان القائد الأعلى للقوات المسلحة والشعب، فلا طاعة واجبة عليكم له، فقائدكم أمركم بمعصية، ومن سيحاسبكم يوم القيامة هو الله وليس السيسى».

وأضاف: «إن الله هو الذى ثبتنا فى رابعة العدوية، ونعتبر هذه بشارة ننتظر منها الفرج»، ووجّه رسالة لأهالى رابعة العدوية، قائلاً: «إن البلاد تباع لأعداء الإسلام فإذا لم نقف وقفة واحدة فلمن سنقف»، وزعم أن المجامع الفقهية قد ذكرت أن الاحتشاد فى الميادين فرض عين على كل مسلم، وقال: «إياك أن تستمع إلى شيخ فرد وتترك المجامع الفقهية». وطالب معتصمى رابعة بالثبات والصبر قائلاً: «ترك الجهاد ترك للدين وسبب ابتلاء الله المسلمين بالذل»، مشيراً إلى أن من جعلوا من أنفسهم شوكة فى صدر المسلمين يدعون إلى فض الاعتصام، هؤلاء يقرأون القرآن ولا يفهمون منه شيئاً.

وأضاف: «إن أحد الأتوبيسات التى كانت تقل بعض المتظاهرين إلى رابعة العدوية أوقفتها قوات الشرطة، وسبّتهم، على حد وصفه، لذلك إذا انصرفنا من ميدان رابعة العدوية سيستعبدنا هؤلاء، لذلك سنبقى هنا حتى آخر قطرة فى دمنا». ودعا إلى فك أسر «مرسى» ودعا على «السيسى» قائلاً: «اللهم عليك بالسيسى والإعلاميين المفسدين وجبهة الخراب، واهزمهم وانصر المسلمين وأهل الحق عليهم».

وقال الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، أمس: إن ‏الانقلابيين -حسب وصفه-‬ فى رعب شديد واضطراب ويبحثون عن مخرج، وفقدوا السيطرة على أمور كثيرة، ويراهنون على قلة صمودنا ونحن نراهن على استمرار الصمود.

وردد المتظاهرون هتافات: «إسلامية إسلامية»، «قادم قادم يا إسلام»، «هيلا هيلا وهيلا.. هنرجع مرسى الليلة»، «يسقط يسقط حكم العسكر.. أيوه بنهتف ضد العسكر»، «عيش، حرية، شريعة إسلامية»، و«إسلامية إسلامية»، و«جيش محمد هنا موجود»، «ارحل يا سيسى» و«بالروح والدم.. نفديك يا إسلام»، و«مرسى جاى الليلة».

وشنّ المتظاهرون هجوماً حاداً على رموز المعارضة من بينهم الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والدكتور عمرو موسى، القيادى بجبهة الإنقاذ، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بسبب ما سموه «خيانتهم للدكتور مرسى، واعترافهم بالنظام الجديد».

وفى ميدان النهضة، هاجم خطيب الجمعة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزعم أنه انقلب على مرسى وأعاد الفلول إلى الحكم، معتبراً أن النصر حليف الإسلاميين فى الأيام القليلة المقبلة، وأن «مرسى» سيعود إلى الحكم.

واستعان الإخوان بسيارتين من «الزلط» جرى سكبه أمام الميدان من ناحية ميدان الجيزة لكى يجرى استخدامه فى حال الهجوم عليهم من أى جهة.

وقاد الدكتور محمد زيدان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ومحمد عبدالقدوس وكيل نقابة الصحفيين، مسيرة للإخوان عقب صلاة الجمعة من مسجد مصطفى محمود، ووزع المتظاهرون منشوراً اعتبر أن ما حدث فى 30 يونيو ما هو إلا سرقة لثورة 25 يناير ومحاولة لتفريغها من مضمونها من خلال الاستعانة بمجموعة من السياسيين الذين يجمّلون صورة الانقلاب العسكرى، وفقاً لما جاء بالبيان.

وأضاف المنشور: «إن الشعب سيتصدى بكل قوة لهذا الانقلاب من خلال المقاومة السلمية التى أسقطت نظام مبارك»، مشدداً على أنهم لن يفرطوا فى ثقتهم وحبهم للجيش المصرى، رافضين الانسياق وراء ما سموه محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى