الأخبار

«الأزهر»: قل «حلم» ولا تقل «رؤيا»

133370_660_3558478_opt

 

قال الشيخ على أبوالحسن، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، إن ادعاءات مؤيدى المعزول محمد مرسى عن الرؤى التى جاء فى إحداها أن جبريل صلى فى رابعة بالمتظاهرين والأخرى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قدم محمد مرسى عليه ليصلى به، هى أحلام وليست رؤى.

وأوضح «أبوالحسن»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الرؤيا هى أن يُرى اللهُ العبدَ أمرا غير مشغول به، سواء عاصيا أو مؤمنا، وعندما يستيقظ يتذكر الرؤيا بدقة ويكون هو أول من يعلم التأويل، أما الحلم فهو انعكاس للصور التى تلتقطها الذاكرة عند النوم.

 

* هل كل شخص يستطيع أن يرى رؤيا شرعية؟

– الرؤيا يراها كل إنسان حتى الذى لا يصلى، فالكافر أو المشرك يرى رؤيا وتكون ذات تأويل، حتى قال بعض المعبرين أن رؤى الرجل العاصى ربما تفسر قبل رؤيا الرجل الصالح.

* وما الاختلاف بين الرؤى والحلم؟

– الحلم ليس من الرؤيا فى شىء، فحال تعرض الإنسان لمجموعة من المشاهد فى الواقع وتأثره بها وانشغاله بها، ثم تعاوده فى المنام فإنها تسمى فى هذه الحالة «حلماً» وليس «رؤيا» لأن الحلم هو انعكاس للصور التى تلتقطها الذاكرة عند النوم، أما الرؤيا فقال عنها الرسول (صلى الله عليه وسلم) هى جزء من 46 جزءا من النبوة كأنها شىء من النبوة فما بقى من الوحى سواها، فالرؤى هى أن يُرى اللهُ العبدَ أمرا غير مشغول به، سواء عاصيا أو مؤمنا، وعندما يستيقظ يتذكر الرؤيا بدقة ويكون هو أول من يعلم التأويل، فالرؤيا يؤولها من يراها قبل غيره فإن ثقل عليه الأمر سأل أهل العلم والاختصاص.

* ما الموقف الشرعى من الرؤى التى يدعيها مؤيدو «مرسى»؟

– تلك الادعاءات أحلام وليست رؤى؛ فالإنسان مشغول بهذا ومقتنع قناعة أكثر من المعتاد فرأى ذلك فى المنام.

* كيف ترى تفسير تلك الأحلام للأغراض السياسية؟

– ليس كل شخص يستطيع تفسير تلك الرؤى، وكل تلك الأمور شائعات وتأويل فلا يستطيع أحد تفسيرها.

* كيف ترى فتح باب الإفتاء لكل شخص ملتح؟

– الإفتاء لا بد أن تكون له مرجعية من الأصول والضوابط التى وضعها الشرع فليس كل شخص يأتى باجتهاد بدون الرجوع إلى أصول ونصوص شرعية تربط الأحكام فتفسير الرؤى لا يكون اجتهادا بل يكون بـ«قال الله وقال رسول الله» و«لا أدرى»، بمعنى إما أن تفسر وفقاً للكتاب والسنة أو تقول لا أدرى.

* كيف ترى تكفير مؤيدى الرئيس لكل من يخالفهم؟

– الكل مسلمون، فالله قال «وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ»، فالله سمى الفرقتين مؤمنتين، ولا بد من وجود فرقة تصلح بين الفرقتين لا تميل لأى طرف.

* هل هناك حرب على الإسلام؟

– لا أحد يرفض إقامة المشروع الإسلامى الذى يمثل العدالة والسعادة، لكن كل إنسان يتوهم أنه على الحق وغيره على الباطل وهذا هو الخطأ فلا يصح التكفير، وعلى ابن أبى طالب (رضى الله عنه) مر على قتلى جيشه وجيش معاوية فقال «قتلانا وقتلاهم فى الجنة».

* كيف ترى خروج بعض مؤيدى المعزول محمد مرسى للمطالبة بعودته بعد استقرار الأمر فى يد الرئيس الجديد؟

– الشرعية التى شرعها الله هى شرعية الانتخاب أو الاختيار وهى مسماة أيضاً بـ«البيعة»، فإذا تمت البيعة أصبح واجبا على من كان معارضا أو معاديا أن يبدأ قبل الناس جميعاً ليمد يده بالموافقة على البيعة فهذا هو الوضع الشرعى، فإذا بقى من يقول «أنا هنا وشريك فى الحكم»، فننفذ ما قاله الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث قال فى مفهوم حديثه «إذا بايعتم الأول فاقتلوا الثانى»، وقال فى مفهوم حديثه أيضاً إنه إذا جاءكم من يفرق عليكم جمعكم، فاقتلوا كائناً من كان ذلك الذى يفرق ولو كان «الحسين ابن على» وهذا هو نظام الإسلام.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى