نحتاج مليارى دولار شهريًا لحل أزمتى الوقود والكهرباء

عبدالعزيز صبره ومحمود العربى ومحمود زكى:
قال مصدر مسئول، إن الحكومة تحتاج لنحو مليارى دولار شهريا، لحل أزمتى الكهرباء والوقود، لتستطيع استيراد الكميات اللازمة من السولار والمازوت، وهو ما يهدد بانتهاء الاحتياطى الاستراتيجى من النقد الأجنبى خلال 6 شهور.
وقال المصدر: «الحكومة لجأت خلال الأيام الثلاثة الماضية لحل أزمة الكهرباء على حساب وقود السيارات، وهو ما أدى لانفجار الموقف فى الشارع».
وشهدت محطات الوقود اشتباكات واسعة على مدار اليومين الماضيين، فى عدة مناطق، وعادت ظاهرة اصطفاف طوابير سيارات الأجرة، وهو ما عبر عنه بعض السائقين متهمين الحكومة بالخداع.
وقال أحد سائقى النقل: «عشنا أسابيع قليلة انتهت فيها معاناتنا أمام محطات البنزين، بحثا عن السولار، إلا أننا أفقنا بداية الأسبوع الجارى على كابوس، بعد أن تكدست سياراتنا مجددا أمام المحطات»، مؤكدين أن السوق السوداء عادت بقوة مرة أخرى، وارتفعت سعر الصفيحة من جديد، فى غيبة من الحكومة.
وقال أحمد المصرى، صاحب محطة وقود بمدينة 6 أكتوبر: بدأت معدلات السولار تنخفض شيئا فشيئا منذ نحو أسبوع، حتى زادت حدتها فى اليومين الأخيرين، وأرجع السبب وراء ما يحدث، إلى سحب كميات كبيرة من السولار لصالح الكهرباء لتشغيل المولدات.وفى المقابل، قللت وزارة التموين من اختناقات السولار، مؤكدة عدم وجود أزمة فى المواد البترولية خاصة السولار، وأن ما تشهده بعض المحطات من طوابير مجرد اختناقات عادية جدا، وفقا لتصريحات مجدى وصفى، رئيس ملف الدعم والمواد البترولية بالوزارة.وأضاف وصفى لـ«الشروق»: المواد البترولية كلها متوافرة بكميات تزيد على حاجة الاستهلاك اليومى، موضحا أن ما تشهده بعض محطات البنزين من وجود طوابير لا يوصف بـ«الأزمة»، وإنما عبارة عن اختناقات نتيجة لوجود عدد كبير من السيارات فى وقت واحد أو أمام محطة بعينها، وأشار إلى أن وزارة التموين تكثف من حملاتها الرقابية والتفتيشية على محطات الوقود، وتحرر محاضر وتصادر الكميات من المحطات المخالفة، موضحا أن مفتشى التموين يحررون محاضر بشكل يومى للمخالفين.فيما قال نائب رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أحمد عبدالغفار، إن حصص محطات الوقود ثابتة ولم تقل، وأن وجود بعض الطوابير فى بعض المناطق ليس معناه أزمة وقود.
وأضاف أن المنتج متوافر، وقد تكون المشكلة فى بعض المحطات، نتيجة لتأخر عملية النقل أو مشاكل فى بعض معامل التكرير، أشار إلى أن موسم الحصاد الذى يستهلك كميات كبيرة من الوقود خاصة السولار انتهى تقريبا، وبالتالى انخفض الطلب بنسبة كبيرة، فضلا عن أن الكثير من المواطنين كانوا قد خزنوا كميات كبيرة من السولار تحسبا لعدم القدرة على الحصول عليه.
بوابة الشروق