الأخبار

التكفير والهجره كانت تحكم مصر

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن مصر كانت تحكمها جماعة التكفير والهجرة، إبان فترة حكم الرئيس السابق، محمد مرسي، مؤكدا أن قادة جماعة الإخوان أساءوا إلى الإسلام بما يقدمونه من أفكار طوال الفترة الماضية وحتى الآن، وبسبب غرورهم وتكبرهم واستعلائهم على الآخرين، لافتا إلى أنه عندما ذهبت مجموعة من السياسيين إلى المعتصمين في رابعة العدوية، لإقناعهم بفض الاعتصام والعودة للعملية السياسية، اتهمتهم رموز الجماعة بالعمالة والخيانة.

ما يحدث في سيناء أمر في منتهى الخطورة

وأكد أبو الفتوح أنه تنبأ بسقوط مرسي ونظامه حينما أدار الدولة لصالح الجماعة، مشددا على أن حزبه ليس ظهيرا لجماعة الإخوان المسلمين، أو ما يطلق عليه في الإعلام “إخوان بشرطة”، مشيرا إلى أن حزبه “يتعرض لهذه المصطلحات ضمن ابتزاز سياسي، ووسط جو من استقطاب حاد موجود بين السلطة وقوى سياسية تعارض عزل الرئيس السابق”.

وأوضح أبو الفتوح أن مصر ما تزال خاضعة للهيمنة الأمريكية منذ عصر الرئيس الأسبق، حسني مبارك، مرورا بعصر مرسي، وحتى الآن، مضيفا أن “حزبه رفض قبول التبرعات التي قدمت له من خارج مصر”، مؤكدا أن أجهزة الأمن تابعت ومازالت تتابع التحويلات المالية التي وصلت لأحزاب في مصر ستستخدمها ضدها وقت الحاجة، على حد تعبيره.

وأشار المرشح الرئاسي السابق إلى أن هذا الأمر “جريمة في حق الدولة وفي حق الشعب، الذي تدعي هذه الأحزاب الحديث باسمه”، مؤكدا أن دور الدولة هو منع “المال السياسي” من الوصول للأحزاب، لافتا إلى أنه تحدث مع الرئيس السابق في هذا الأمر، وقال له “إن الأمر سيتحول إلى كارثة لو ترك أمر المال السياسي القادم إلى الأحزاب دونما رقابة، إلا أن مرسي تجاهل الأمر”.

وقال أبو الفتوح، خلال مؤتمر ضم قيادات حزب مصر القوية ببني سويف، عقد بقاعة “ليلتي” بكورنيش النيل ببني سويف، مساء أمس، إنه ضد مصطلح “الإسلام السياسي” الذي روج له الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، مؤكدا أن هناك “إسلاما حضاريا”، لافتا إلى أن اختفاء الإخوان أو السلفيين من الحياة السياسية في مصر ليس معناه انتهاء الإسلام منها “فالإسلام في قلوب المصريين لأنهم متدينون بالفطرة”.

ورفض أبو الفتوح، في تعليقه على ما قاله القيادي الإخواني، محمد البلتاجي، من أنه يمكن أن تتوقف أحداث سيناء في حال ما إذا تمت إعادة الرئيس السابق للحكم، معلقا “إن البلتاجي يخالف الحقيقة، لأن هذه الجماعات الجهادية في سيناء تكفره وتكفر جماعته كما تكفر الجيش المصري، وتعتبرهم مرتدين يجب قتالهم، بل إن هذه الجماعات تكفر مرسي نفسه”، مؤكدا أن ما يحدث في سيناء “أمر في منتهى الخطورة”، مشيرا إلى أن هناك مجموعات تكفيرية كانت متابعة من قبل النظام السابق، ومهانة هي وأسرها من قبل أجهزة أمن حبيب العادلي، وجاء مرسي، وأنهى تلك الإهانات، ما دفعها للوقوف إلى جواره حاليا رغم اعتبارها إياه وجماعته كفارا، مؤكدا أنه لا بد من القضاء على هذه الجماعات في سيناء ومحاصرتها للسيطرة على الأمن هناك، لافتا إلى أن هذه الجماعات لها أذرع ليس في سيناء فحسب، بل في عدد من المحافظات.

ما حدث في مصر انقلاب عسكري جاء استجابة لرغبة الشعب الرافض لحكم الإخوان

وقال أبو الفتوح إن حزبه لم يشارك في خارطة الطريق التي وضعتها السلطة الجديدة، معتبرا ما حدث في البلاد “انقلابا عسكريا جاء استجابة لرغبة الشعب الذي رفض حكم جماعة الإخوان”. وأضاف أن شرعية الرئيس السابق سقطت عندما خاطب أهله وعشيرته أمام الاتحادية حينما تظاهروا تأييدا له وخرج يخاطبهم باعتبارهم أهله وعشيرته، وأن تنظيمه قد سقط ـ أيضا ـ حينما تمت تعرية فتاة ميدان التحرير، وخرج أعضاء تنظيمه يبررون ذلك بأنه ما كان لها أن تتواجد في ذلك المكان في ذلك الوقت.

ولفت أبو الفتوح إلى أنه لا يجب الاستمرار في التخويف من ما أسماه “فوبيا الإخوان” والتي رأى أنها لابد أن تنتهي من مصر حتى يتم تحقيق المصالحة الوطنية التي ستظل السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي تمر به البلاد حاليا.

وحضر المؤتمر طارق حسن جودة، القيادي بالحزب، ورئيس مؤسسة مصر القوية، ووليد عبد الحميد، أمين الحزب ببني سويف، والعشرات من أعضاء الحزب بالمحافظة، الذين استجابوا لدعوة رئيسهم لحفل إفطار على شرفه، لم تتم دعوة وسائل الإعلام لحضوره، كونه قد قرر مناقشة أمور داخلية بالحزب، حسب تعبير مسؤول بالحزب، رفض الإفصاح عن نفسه، وذلك لبحث أزمة الاستقالات الأخيرة التي تقدم بها عدد من شباب الحزب، احتجاجا على ما قالوا إنه خروج عن الخط السياسي الذي يتبناه الحزب، حيث أعلن عدد من الشباب نيتهم الاستقالة من الحزب احتجاجا على التصريحات التي صدرت عن زعيمه خلال الفترة الأخيرة، والتي تناهض الاتجاه العام في البلاد وأفكار ومباديء الحزب التي يعلنها أبو الفتوح من آن لآخر، ثم يخالفها في أول منعطف، على حد تعبيرهم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى