الأخبار

4 قتلى و28 جريحا في مواجهات عنيفة

100

القاهرة – الوكالات: عاد الوضع الامني المتوتر ليتصدر واجهة الأحداث في مصر أمس الاثنين حيث قتل اربعة اشخاص واصيب 28 آخرون بجروح في مواجهات عنيفة بين انصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة وفي مدينة قليوب شمال القاهرة، في حين اعلنت اسرة مرسي عزمها على مقاضاة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
فقد قتل شخص بطلق ناري واصيب 26 آخرون بجروح في مواجهات شهدها ميدان التحرير ومحيطه مساء أمس الاثنين بين انصار مرسي ومعارضيه، بحسب ما اعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية. وقال سلطان «هناك قتيل (اصيب) بطلق ناري وتم نقله إلى مستشفى المنيرة (بالسيدة زينب وسط القاهرة) حيث لفظ انفاسه الاخيرة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هوية القتيل. وكان المصدر ذاته افاد في وقت سابق عن اصابة 26 شخصا في المواجهات التي وقعت قرب ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية بين مئات من انصار مرسي ومتظاهري ميدان التحرير المناهضين له، قبل ان تتدخل قوات الامن لفض المواجهة. وكان سلطان قال «لدينا 26 مصابا معظمهم بطلق ناري بالخرطوش وبالحجارة». وهرعت سيارات الاسعاف إلى المكان لنقل المصابين فيما تناثرت في ميدان التحرير ومحيطه الحجارة وصور مرسي الممزقة.
وقال شهود «ان الاخوان حاولوا اقتحام ميدان التحرير فتصدى لهم المعتصمون فيه من المناهضين لهم وطاردوهم حتى الشوارع الجانبية». وقال شهود آخرون «عند اقتراب مسيرة للإخوان كانت متجهة نحو دار القضاء العالي من ميدان التحرير واجهها متظاهرون من التحرير بالحجارة والزجاج عند مدخل الميدان من ناحية مقر جامعة الدول العربية». واضافوا ان «المتظاهرين من أنصار الاخوان المسلمين تراجعوا قبل ان يجمعوا انفسهم ويهاجموا بالخرطوش متظاهري التحرير امام السفارة البريطانية ما دفع قوات الامن إلى التدخل عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع».
وتمكنت قوات الأمن من فض الاشتباك بين الطرفين وجرت مناوشات متقطعة في محيط التحرير قبل ان يسود الهدوء الحذر قبل اقل من ساعة من موعد الافطار. وكثفت قوات الامن انتشارها وخصوصا في محيطي السفارتين البريطانية والامريكية القريبتين من ميدان التحرير. وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس بانه «تم القبض على سبعة أشخاص بالقرب من كوبري قصر النيل وبحوزة اثنين منهم أسلحة خرطوش».
وأقامت قوات الشرطة حاجزا بشريا على كورنيش النيل، وتم وضع حواجز حديد على مداخل الميدان. من جهة أخرى لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم في قليوب شمال القاهرة وذلك في مواجهات عنيفة اعقبت قطع انصار مرسي طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي.
وافاد مصدر امني «لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم وهم محمد يحيى زكريا محمدي (15 عاما) اثر اصابته بطلق ناري بالصدر ومصطفى عبد النبي عبدالفتاح (18 عاما) بطلق ناري بالحوض اضافة إلى العثور على جثة شخص سقط تحت عجلات القطار اثناء فراره من الاشتباكات واطلاق الخرطوش». واضاف المصدر ان «منطقة ميت حلفا بقليوب شهدت اشتباكات عنيفة وحالة من الكر والفر بين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والمعارضين له من أهالي المنطقة بعد قيام انصار مرسي بقطع الطريق الزراعي وشل حركة المرور عليه مما دفع قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات ومحاولة فتح الطريق من جديد حيث تبادلت إطلاق الرصاص مع المحتجين وردت عليهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية عن اللواء محمود يسري مدير امن القليوبية ان «أجهزة الامن بمحافظة القليوبية نجحت بالتعاون مع القوات المسلحة والاهالي مساء اليوم في اعادة فتح طريق الاسكندرية الزراعي السريع واجبار انصار الاخوان على فض تجمهرهم عند مدينة قليوب وعودة الحركة المرورية إلى طبيعتها بعد أن توقفت 7 ساعات متواصلة».
وأعلنت اسرة مرسي انها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفريق اول عبدالفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و«اختطافه». وشارك ثلاثة من ابناء مرسي في مؤتمر صحفي في مقر نقابة المهندسين المصرية في القاهرة تحت عنوان: «الاختفاء القسري للسيد رئيس الجمهورية».
وقالت شيماء ابنة محمد مرسي في مؤتمر صحفي بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة «نحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية» الذي حملته «المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي».
وفي تحد واضح للنظام الجديد، عقد مجلس الشورى المنحل الذي يرأسه احمد فهمي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين والذي يسيطر الاسلاميون على غالبية مقاعده، اجتماعا ظهر الاثنين في قاعة مناسبات ملحقة بمسجد رابعة العدوية حيث يحتشد الآلاف من انصار مرسي.
وقال بيان للتحالف الوطني لدعم شرعية مرسي ان المجلس اصدر توصيات منها «رفض الانقلاب العسكري الدموي وتأكيد عودة الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي لممارسة مهامه». واضاف «رفض كل ما يترتب على الانقلاب العسكري الدموي من تعطيل الدستور وحل مجلس الشورى».
وبدأت الاثنين لجنة الخبراء القانونيين المكلفة بصياغة تعديلات على دستور ديسمبر 2012 المعطل، الذي صاغته جمعية تأسيسية سيطر الاسلاميون عليها، تلقي مقترحات وآراء المواطنين بمواد الدستور مدة أسبوع.
وقال المستشار على عوض مقرر اللجنة إن اللجنة ستعقد اجتماعاتها أربعة أيام في الأسبوع وستنتهي من عملها خلال 30 يوما وفقا لما قرره الإعلان الدستوري، بحسب ما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في البلاد.
في الملف الامني ايضا، شهدت شبه جزيرة سيناء المضطربة مساء الاحد هجمات متفرقة وحادة وعنيفة للمسلحين المجهولين على نحو عشرة من المقرات الحكومية والعسكرية في مدينة العريش في شمال سيناء. وتعد هجمات الاحد الاكثر عنفا ودموية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري.
وقتل اربعة رجال امن ومدنيان الاحد بالرصاص واصيب ثمانية جنود اخرون في تلك الهجمات المتفرقة في مدينة العريش.
وقالت مصادر امنية ان «اقسام الشرطة الثلاثة بالعريش ومبنى النيابة العسكرية وفندق يقيم به ضباط للجيش ونادي ضباط القوات المسلحة تعرضت لهجمات مسلحة بالار بي جي والاسلحة الرشاشة مساء الاحد بعد الافطار».
وليل الاحد، صرح شاهد العيان احمد الغول بان «العريش تشهد ليلة كارثية نعيش حالة حرب». وسمعت اصوات اطلاق نار وتحليق للطائرات اثناء الاتصال الهاتفي مع الشاهد.

اخبار الخليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى