الأخبار

انقسام الأقباط بشأن دعوة السيسي

53أثارت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الشعب المصري للاحتشاد بميادين مصر يوم الجمعة القادم لتفويضه من أجل مكافحة الإرهاب ، الذي وصم به معارضي الانقلاب العسكري ، جدلا وانقساما بين الحركات القبطية. 

 

ودعت حركة أقباط من أجل مصر للنزول يوم الجمعة (26/ 7 /2013) لكل ميادين مصر تلبية للدعوة من أجل القضاء علي ما وصفوه بالإرهاب ، معلنة في بيان لها تلقت شبكة “رصد” الإخبارية نسخة منه ، تفويض الحركة المؤسسة الرئاسية بجميع إمكانياتها , والمؤسسة الشرطية والمؤسسة العسكرية ، للتدخل للقضاء على الإرهاب فى كل ربوع مصر وفض أي اعتصامات تدعو لنشر الفوضى وتحويل شوارع مصر لحرب عصابات والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.

 

 

إلا أنه علي النقيض ، تحفظت حركة “أقباط بلا قيود” حيال دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لمن سمّاهم المصريين الشرفاء للنزول إلى الشارع الجمعة القادمة من أجل تفويض الجيش لمواجهة أي عنف أو إرهاب محتمل.

 

 

وقال الناشط القبطي شريف رمزي ـ مؤسس حركة “أقباط بلا قيود” في تقرير نشره موقع العربية نت ، “في أي بلد مُتحضر تملك مؤسسات الدولة القانونية التفويض اللازم للتعامل مع الأزمات بموجب الدستور، وطلب السيسي تفويضا شعبيا جديدا لا نراه مبنيا على أساس قانوني؛ لأنه من غير المعقول ولا المقبول أن يمنح الشعب للمؤسسة العسكرية صكا على بياض للتعامل مع أزمة قد تحتاج لمخرج سياسي أو قانوني، وفي هذه الحالة سيُشكل احتمال اللجوء للقوة تهديدا يضع أمن المجتمع كله على المحك”.

 

 

وأضاف: “أعتقد أن الفريق السيسي يحتاج لدعم شعبي أمام المجتمع الدولي ودول الغرب على وجه الخصوص، لكن الاستناد إلى هذه الدعم سيُعيد إلى الغرب ذكريات المرحلة الناصرية ، وسيرى البعض في دعوته الجماهير للاحتشاد أمام خصومهم نوعاً من الهتلرية أو الفاشية في وقت نحتاج فيه أكثر ما نحتاج إلى كسب ثقة المجتمع الدولي وإظهار أن التحرك الشعبي في مصر عفوي وسلمي وغير مدفوع من أي جهة”.

 

 

يذكر أن الفريق السيسي قد دعا المصريين للنزول في مظاهرات يوم الجمعة المقبل لمنحه تفويض بالتعامل مع “العنف والإرهاب المحتمل” في البلاد وهو ما أعتبره الكثير من المحللين إعلانا للحرب الأهلية وتفويض من قبل فريق مصري لتصفية فريق آخر.

رصد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى