الأخبار

رسالة من زوجة الشيخ الشهيد عماد عفت

58

القضية معروضة من أول يناير ولم يُحضِّر مجلس الدولة دفاعه وأجلها ثلاثة أشهر ليوم 18يونيو 2013

لم يقف لـ عماد اليوم أحد أمام مجلس الدولة ولم يسألني حتى هاتفيا أي قريب أو بعيد عن أخبار الجلسة غير تلميذته

صدقنا الرئيس مرة أخرى في وعوده بالقصاص عندما أنشأ نيابة حماية الثورة ولم يفعلوا شيئا

 

نشرت صفحة كلنا خالد سعيد على فيس بوك، رسالة كتبتها السيدة: نشوى عبد التواب، زوجة الشهيد الشيخ عماد عفّت، كتبتها يوم جلسة المحكمة الأخيرة في قضيّة المساءلة السياسية للمشير طنطاوي واللواء سامي عنان واللواء حمدى بدين، لمسئوليتهم عن الأحداث التى وقعت أثناء توليهم إدارة شئون البلاد أخصها أحداث مجلس الوزراء، وقررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري تأجيل الدعوى المقامة من أهالي شهداء أحداث مجلس الوزراء لجلسة 18 يونية لطلب هيئة قضايا الدولة الاطلاع .

إلى من يهتم بأيّ أخبار تخص الشيخ عماد عفت:

بما أنه لم يقف لـ عماد اليوم أحد أمام مجلس الدولة ولم يسألني حتى هاتفيا أي قريب أو بعيد يعرف عماد عن أخبار الجلسة غير تلميذته المخلصة فاطمة، ولم أجد غير ثوار شباب وبنات اللي استأذن من العمل أو أخذ أجازة أو حتى قادم من الأقاليم ليساندوا أصحاب القضية حتى لا يقفوا وحدهم أو يكونوا قلة فليس مني إلا أن ألتمس العذر للقريب الغائب وأشكر البعيد الحاضر.

ومن مواقف اليوم:

– يأخذني بعض الشباب في حوارات جانبية يسألوني فيها عن عماد كـ عالم دين وسطي وانسان ثوري شجاع، عماد وسر الضحكة وهيبة الصورة، عماد اللي حببهم في العمة والكاكولا واللي بيتسندوا عليه في غيابه… وأثناء كلامهم أسرح وأتخيل ماذا لو رأى شباب الثورة أصحاب وأهل وتلامذة عماد واقفين له كان هتكون سعادة الثوار ايه.. صورة عماد بالنسبة لهم روح الدين اللي بيبحثوا عنها بس الصورة لن تبلغ الدين للمشتاق وللقلب المهموم؟

– وأتذكر ما قاله لي عماد يوم جمعة الشهيد في 2 ديسمبر 2011 أن الإسلاميين ممكن ينظروا للثوار اللي في الميدان نظرة دونية علشان لبسهم أو شربهم للسجائر أو شتائمهم وأخلاقهم التي لا يرضونها رغم انه هو يرى قلوبهم وكم هم صادقين في إحساسهم بالوطن وهمومه وإنسانيتهم العالية اللي بتدافع عن مبادئ وحقوق عامة ولم يجدوا بغيتهم في علماء الدين فوجدوها في الليبرالية وأمثالهم ممكن يوصلوا لله تعالى بسرعة جدا لو فقهوا واعتبر نفسه أول المقصرين في حقهم ولم يسامح نفسه.

– وسبحان الله جعله الله تعالى شيخ الثوار ولكن من يبلغ عنه رسالة الدين الوسطي الغير منتمي سياسيا لفصيل إلا للإسلام الذي يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور وساعتها السند هيبقى أقوى واليد الممتدة لخدمة الدين مع ناس قلوبها مهمومة وصادقة ولا يعرفون الدين كما يعرفوه من يعرف عماد سيكون الأثر أقوى، والله تعالى أعلى وأعلم.

– أما القاعة كانت مهزلة بس لما أتنادت أسماء الشهداء بإذن الله صمت من في القاعة بالتدريج ومع ذكر اسم عماد حلت هيبة شديدة وصمت معبر(ولا أنكر شعوري بوجوده هناك فهو حيٌّ بداخلي بشدة ) ومن شدة الهيبة سمعت القاعة مرافعة المحامي الأستاذ محمد عبد العال ولجلجة القضاة الذين كانوا يحاولون إفشال القضية من أولها.. فتخيلت وجود أهل الله والعلم الأحياء في القاعة وكيف سيكون وجودهم مؤثر بما أنعم الله عليهم من السكينة والوقار وحضور الأولياء معهم.

– عامة، أحب ان أعلم من يريد أن يعرف ما هي القضية وماذا حدث؟

– تم تأجيل الدعوى القضائية التي رفعها أربعة من أسر القتلى في أحداث مجلس الوزراء: رامي الشرقاوي وعلاء عبد الهادي وأحمد منصور وعماد عفت على الرئيس محمد مرسي وقراره السلبي لامتناعه عن المساءلة السياسية للمشير محمد حســـين طنطاوي بصفته الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان بصفته عضو المجلس واللواء حمدي بدين رئيس جهاز الشرطة العسكرية السابق على الأحداث التي وقعت أثناء تولى المجلس العسكري إدارة شئون البلاد في الفترة من فبراير 2011 وحــتى تسليم السلطة فى آخر يونيو2012 والتي أسفرت عن وقوع ضحايا من بين الثوار. وهي حكومة ضرورة من حق الرئيس أن يسألهم عن إدارتهم المدنية للبلاد، وهكذا لم يسائلهم بل كرمهم وأمّن خروجهم ومحاسبتهم.

– ما أهمية القضية؟

– هي قضية ذات طابع سياسي، ممكن نخسرها ولكن ممكن نستفيد منها بتوعية الرأي العام وفتح ملفات للنقاش. القضية معروضة من أول يناير ولم يُحضِّر مجلس الدولة دفاعه وأجلها ثلاثة أشهر ليوم 18/6/2013.

– طلب المحامي من القضاة الاطلاع على تقرير لجنة تقصي الحقائق 2 والتي بها بعض الأدلة التي تورط القادة العسكريين وغيرهم وترفض الرئاسة والنائب العام الإفصاح عن نتائجها على الرأي العام.

– وبعد هذه القضية هناك مخاصمة لقضاة التحقيق لتعطيلهم القضية، وغيرها من القضايا التي في نظري وسيلة من وسائل الضغط والتغيير. ميدان الثورة لابد وأن يأخذ أشكال أخرى: لما نزلنا الشارع انكسر الخوف والتغيير على المستوى الشخصي والجماعي بيحصل ولما نروح ميدان القضاء يمكن نساعد في تطهيره من كثرة القوانين الجامدة وفساد منظومة العدالة…والله المستعان

– أما قضية مقتل الشيخ عماد وغيره فأطمئنكم لم تتحرك قيد أنملة في النيابة والعجيب أننا صدقنا الرئيس مرة آخرى في وعوده بالقصاص عندما أنشأ نيابة حماية الثورة الذي اعترف رئيسها أنها صورية ولم يفعلوا شيئا والأعجب أنهم لم يغيروا حتى قضاة التحقيق الذين لم يفعلوا شيئا لأكثر من عام في قضيتنا وقضايا غيرنا. فأين الإرادة السياسية للتغيير للأفضل؟

حسبنا الله ونعم الوكيل

البداية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى