الأخبار

يسري فودة ينعي قتلى أحداث المنصة

 

166

 

 

كتبت – هبة البنا:

علق الإعلامي، يسري فودة مقدم برناج آخر كلام على فضائية “أون تي في”، والمتوقف حاليا لاستكمال علاجه إثر حادث سير تعرض له منذ أشهر، على أحداث المنصة التي وقعت أمس، مخلفة عشرات القتلى ومئات المصابين، حيث أورد رأيه في الحادث تفصيلا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال يسري فودة، أولاً، “إنا لله و إنا إليه راجعون”، نحسبهم جميعاً شهداء و الله حسيبهم، ثانياً من لا ينتصر لحرمة الدم إلا فيما حدده الله فهو قاتل أو شريك في القتل ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ولا مقام هنا لأن يزايد بعضنا على البعض الآخر، ثالثاً كنت أود لو أنني لم أضطر إلى السفر لاستكمال العلاج كي أرفعها مرة أخرى من المنبر نفسه: “طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس”، لكنني أقولها وسأبقى أقولها دائماً من أي منبر في أي مكان في أي زمان، رابعاً أسجل تحفظي و حزني الشديدين لما أراه من تناول إعلامي ضار سواء من خارج مصر أو من داخلها، بما في ذلك القناة التي أعمل بها، إلا من رحم ربي. خامساً، لا بد للأطراف جميعاً أن تراجع مواقفها عسى أن نتعلم من دروس كبيرة أثمان بعضها باهظة.

وأضاف فودة، لقد أسفرت المذبحة الأخيرة، من بين ما أسفرت، عن انتفاء صلاحية ذهنية المعادلة الصفرية، “إما كل شىء أو لا شئ على الإطلاق”، على المسؤولين عن أمن البلاد أن يقتنصوا فرصة ذهبية أتيحت لهم مؤخراً بتغيير جذري في العقيدة و في الهيكل، وعلى من يبتغي إعلاء كلمة الله أن يتذكر دائماً أن كلمة الله لم تكن أبداً على حساب وطن أو على حساب جار، وعلى من يؤمن بالحرية أن يحترم حرية الآخر فعلاً وعملاً وأن يمد يده إلى كل مواطن مصري محترم يسعى إلى إقامة دولة القانون”.

واستطرد قائلا: “على أنصار الدكتور محمد مرسي أن يتذكروا أنه فشل في أن يكون رئيساً لكل المصريين مثلما أن على أقطاب المعارضين له أن يتذكروا أن مصيرهم لن يختلف عن ذلك كثيراً إن لم ينجحوا، على كل من يدعو إلى فض أي اعتصام بالقوة أن يتحمل مسؤوليته عن الدم أمام الله وأمام الناس، و على كل من يحمل سلاحاً أو يحرض على دم أو يخدع أتباعه باسم الدين أن يتحمل هو أيضاً مسؤوليته عن الدم أمام الله و أمام القانون”.

وأكد فودة أن “على قادة جماعة الإخوان المسلمين أن يختاروا الآن بين مفهوم جماعة يرونها أكبر من الوطن و مفهوم وطن كان وسيبقى بإذن الله أكبر من أي جماعة، وعلى من يديرون شؤون البلاد أن يختاروا الآن بين دفع قطاع عريض من المصريين إلى باطن الأرض مرة أخرى بما يحمله ذلك للجميع من أذى، وبين إخلاص النية نحو منح الشعب حقه المستحق في الاختيار مرة أخرى في أسرع وقت و في استيعاب هذا القطاع العريض من المصريين مرة أخرى بما يحمله ذلك للجميع من نفع”.

واختتم قائلا: “على قادة قواتنا المسلحة أن يتبنوا مبادرة عاجلة مع الحكومة المؤقتة ورموز الوطن من كافة الفصائل في هذا الاتجاه و على من يحرض على انشقاق جيش مصر أن يخرس، كل منا يتألم، لكنّ بعضاً منا ينسى، أو يتناسى، أن ينظر إلى ألم الآخر، حين نفعل هذا سنكون على بداية الطريق، اللهم ارحم الشهداء جميعاً و اللهم احفظنا و اللهم احفظ مصر”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى