الأخبار

أزمة سياسية وليس معركة ضد الإسلام

 

29

 

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة مفتي الجمهورية أن ‏الأزمة الحالية في مصر أزمة سياسية وليست معركة ضد الإسلام، وتحتاج إلى جهود شاملة ‏للمصالحة والتفاهم، يقوم فيها كل فرد وكل طرف بالواجب المنوط به للعبور بمصر إلى بر ‏الأمان.‏

جاء ذلك في لقاء للدكتور نجم في إطار برنامج للحوار بين الأديان استضافه المركز الاسلامي ‏في لونج أيلاند في نيويورك بالولايات المنحة الأمريكية بحضور مجموعة كبيرة من القيادات الدينية والأمريكيين تناول فيه ‏الأحداث الأخيرة في مصر.‏

وقال الدكتور نجم إن الأمريكيين يتابعون الأحداث في مصر عن كثب لحظة بلحظة وشددوا ‏خلال اللقاء على أن مصر دولة محورية للعالم أجمع، كما أعربوا عن حرصهم على استقرارها.‏

وقد رفض مستشار فضيلة المفتي خلال اللقاء وصف ما يحدث في مصر بأنه حرب ضد الاسلام، مشيرا إلى ‏أن ذلك يسئ إلى الاسلام.. وأوضح أن ما يحدث بين المسلمين في مصر الآن هو “احتراب ‏واقتتال سياسي”ولا يمت بأي صلة إلى “الجهاد المعروف في الاسلام” ولابد من بذل كل الجهود ‏لوقف اراقة الدماء بشكل فوري لأنه يمس بسمعة مصر التي أصبحت على المحك.

‏وشدد على ضرورة أن يعي المتظاهرون جميعا في مصر أن ‏الدماء حرام على المصريين جميعا، كما نوه بأن الحل في مصر اليوم يتطلب الكثير من ‏المبادرات السلمية الجديدة من الشارع التي تركز على لم الشمل والتوحد دون الاعتماد فقط على ‏الحل الأمني

وأكد الدكتور نجم على ضرورة استقاء المعلومات فيما يتعلق بالدين الاسلامي من أهل العلم ‏الراسخين وهم علماء الأزهر الشريف، ونوه بأن الأزهر يقوم بدور وطني واجتمعت حوله جميع الطوائف ‏المصري وقد نهض في الفترة الأخيرة برسالته والعالم ينتظر منه المزيد في المرحلة القادمة ‏لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل.‏

وأوضح أن التحدث مع العالم وبيان ما حدث من تشويه للدين الاسلامي يمثل أحد ‏الاستراتيجيات القادمة للأزهر والمؤسسة الدينية بالكامل في مصر حتى لا تقع شعوب العالم ‏ومن بينها الشعب الأمريكي فريسة لوسائل الاعلام المغرضة.. مشيرا إلى أن هذه المهمة تقع ‏على عاتق جميع المصريين سواء في الخارجية أو السياسيين أو علماء الدين وغيرهم كل ‏حسب تخصصه بخطاب يناسب ‏العقول والأفكار حول العالم، بعيدا عن الاهتمام بالحديث مع النفس، حتى تصل الصورة ‏الصحيحة للإسلام إلى العالم، خاصة بعد صور العنف وإراقة الدماء التي عرضتها وسائل ‏الأعلام الأجنبية.‏

وشدد مستشار فضيلة المفتي على ضرورة ارسال وفود إلى جميع أنحاء العالم توضح للعالم ‏الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر والصورة الحقيقية للإسلام المعتدل أيضا.

وتصدى مستشار مفتي الجمهورية لكل من هاجم الأزهر، وقال إن كل من يفعل ذلك إنما يعبر ‏عن رأي شخصي ولا يستطيع أحد أن ينال من الأزهر كمؤسسة عريقة ضاربة في جذور ‏التاريخ. ‏

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى