الأخبار

السيسي يمتلك أجندة إسلامية لمصر

80

 

زعمت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يمتلك أجندة سياسية راديكالية لمصر تقوم على إعادة طرح المشروع الإسلامي الذي أفسدته جماعة الاخوان المسلمين تحت قيادة عسكرية.

 
وقالت المجلة ربما تولدت مخاوف لدى كثير من المصريين بأن الفريق السيسي يريد العودة بمصر إلى ما يشبه”الاستبدادية العلمانية” ولكن من طالع سجله ربما يستشعر نوايا سياسية مختلفة -لا تقل سلطوية- وهى تأسيس نظام يجمع بين العسكرية والمشروع الإسلامي.

 
وأضافت:”في الوقت الذي تزداد في المخاوف حول طموحات السيسي السياسية ، يتنامي أيضا القلق من طبيعة آرائه وفكره السياسي.

 
وتابعت:”فمنذ إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي ، أراد السيسي أن يترك انطباعا بإنه ملتزم نحو إعادة مصر لمسار الديمقراطية وتكبد مشقة العمل على ضمان تحالف الرموز السياسية المدنية معه وبرغم جهود في هذا الصدد ، إلإ إنها هناك من الاسباب ما يجعل البعض يتشكك في حقيقة نواياه وأهدافه .

 
ولفتت إلى قرار الرئيس المعزول تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع خلفا للمشير طنطاوي يعود في جزء كبير منه إلى القرائن والدلائل التي تقول بإن السيسي متعاطف مع المشروع الاسلامي وإنه مسلم تقي اعتاد الاقتباس بآيات من القرأن الكريم في حوارته غير الرسمية.

 
وأضافت:”كما على الارجح وجد مرسي في الرسالة الجامعية التي أعدها السيسي في الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي بولاية بنسلفانيا ما يسره ، حينما أكد السيسي مركزية الدين في عالم السياسية بمنطقة الشرق الاوسط ، معتبرا أن نجاح الديمقراطيات في المنطقة مرهون باحترامها للطبيعة والثقافة الدينية لشعوبها.

وتابعت:” إذ تبدو العلمانية من وجهة نظر الجنرال المصري غير محبذة لاغلب الشرق أوسطيين الذين يعد أغلبهم متدين بالفطرة ، منتقدا الحكومات التي تميل لفرض الحكم العلماني كونها تستعدي بذلك قطاع عريض من شعوبها التي تعتقد بأن الدين يجب الا يفصل عن السياسي.

 
ورأت المجلة إنه في حال استمر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مساعيه لكسب شرعية من خلال الربط بين العسكرية والمشروع الاسلامي فسيؤدي بمصر إلى كارثة لا محالة أقل عقباها ضرب الديمقراطية في مقتل وتعزيز قبضة الجيش على الاقتصاد الوطني

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى