ما اشبه الليلة بالبارحة “نكسة” الكرة المصرية تتكرر بعد 45 عام بصناعة الإخوان المسلمين

ما اشبة الليلة بالبارحة فمنذ 45 عام تسببت النكسة فى ايقاف كرة القدم بمصر تماما و على الرغم من انها لم تكن اقتصادا كما هو الحال عليها الان الا ان عدد من اللاعبيين كانوا يعتبروها مصدر رزقهم الوحيد.
وجاءت نكسة 1967 لتوقف النشاط الرياضى و تقضى على جيلا كاملا من اللاعبيين و افضل فترات الكرة المصرية و التى شهدت تنافسا غير عاديا و يكفى ان نقول انه من العام 1960 و حتى 1967 اى خلال 7 سنوات فقط فاز ببطولة الدورى 5 اندية و هم الأهلى و الزمالك و الترسانة والأوليمبى والإسماعيلى و هو ما لم يحدث فى تاريخ الكرة المصرية.
ووصل المنتخب الإوليمبى وقتها للمربع الذهبى فى اولمبياد طوكيو 1964 كما الحال قبل عاميين عندما كانت الكرة المصرية فى ازهى عصورها عندما فاز المنتخب الوطنى بكاس الامم الإفريقيه 3 مرات متتالية و الوصول لكاس العالم للقارات.
وفاز الأهلى بالعديد من الالقاب الافريقية و الوصول لكاس العالم و يبدو ان التاريخ يصر على ان يعيد نفسه فقد اعتزل جيلا كبيرا من الموهوبيين ابان النكسة و كانت اسماء رنانة و منهم من الاوليمبى ضياء وبكر ومصطفى شتا وبدوى عبدالفتاح والطباخ وقطب وفاروق السيد وعزالدين يعقوب ومحمود بدوى والبحر جاسور والسكران, ومن الإتحاد أحمد صالح وفؤاد مرسى والخواجة و أباظة، والترسانة الشاذلى ورياض وحرب وإبراهيم الخليل وخيرى وبهاء و ابو العز و محمود حسن، ومن الزمالك أحمد رفعت وسمير محمد على و حمادة إمام،الجوهرى الصغير، رأفت عطية و يكن حسين ومن الأهلى الشربينى و صالح سليم و طارق سليم والفناجيلى , مروان كنفانى، و محمود الجوهرى و عادل هيكل.
و حرص بعض اللاعبين على الانتقال لأندية عربية مثل حسن شحاتة و طه بصرى للهروب من شبح ايقاف النشاط الذى اوقف وقتها إلى اجل غير مسمى ايضا, و للاسف فهو نفس المصير الذى ينتظر افضل جيل فى تاريخ الكرة المصرية المصير الذى ينتظر ابوتريكة و محمد بركات و و وائل جمعة و عبد الواحد السيد و سيد معوض و احمد حسن و شادى محمد.
و الغريب فى الامر ان الدولة لم تتحرك ساكنا حتى الان لانقاذ الكارثة المقبلة على الكرة المصرية و كانها ترغب فى تكرار تجربه مر عليها 45 عام لم تعرف المنتخبات والاندية المصرية طعم البطولات و الالقاب القارية و الانجازت العالمية الا مره واحدة عن طريق الإسماعيلى 1970طيلة 15 عام اى من الفتره 1967 حتى عام 1982 تاريخ حصول الأهلى على اول بطولة للاندية الإفريقية و نحن الان على مشارف نكسة كروية اخرى, ربما تطول حتى و لو عاد النشاط .
الفجر