استئناف العلاقات بين مصر وروسيا “أمر ضروري”

- “جزارين”: استئناف العلاقات بين مصر وروسيا “أمر ضروري” لحفظ التوازن مع أمريك
- جودة: عودة العلاقات المصرية الروسية تتيح لمصر الانضمام لتحالف “بريكس” الاقتصادى
- “المرشدي”: عودة العلاقات المصرية الروسية “خطوة إيجابية”
قال الدكتور عادل جزارين، رئيس شركة النصر للسيارات سابقا، إحدى شركات قطاع الأعمال: إن استئناف العلاقات المصرية الروسية أمر ضرورى لحفظ التوازن في العلاقات مع أمريكا، خاصة أن هناك علاقات قديمة ترتبط بها مصر مع روسيا.
وأضاف جزارين، في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن “روسيا لها خبرة سابقة بالصناعة المصرية ومن الممكن أن تقوم بتحديث المصانع التى أنشئت فى الستينيات على التكنولوجيا الروسية وتقوم بتدريب العمالة الفنية به على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وإقامة صناعات لتجميع مكونات السيارات بجانب السعى لجذب استثمارات روسية جديدة لمصر وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
وتابع: “علاقاتنا بروسيا لن تؤثر على علاقتنا مع أمريكا أوروبا بل ستزيد أواصر التعاون الاقتصادى والسياسي لا يتركوا فارغ فى مصر تستغله روسيا لصالحها، ويؤثر على علاقات ومصالح الولايات المتحدة فى المنطقة العربية”.
قال الدكتور صلاح جودة، المستشار الاقتصادى لمفوضية العلاقات الاوروبية أن التعاون مع روسيا مفيد وليس ضاراً وعلينا أن نبدأ من الآن ولا نتأخر ولا نضيع الفرصة خاصة واننا قمنا بإعادة العلاقات مع روسيا بصورة مشجعة وجيدة إذ تم زيارة كل من وزير الدفاع ووزير الخارجية الروسى لمصر واجتمعا مع رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع و نبيل فهمى وزير الخارجية وأسفرت عن عديد من الايجابيات.
وقال جودة فى تصريحات لـ”صدى البلد” إن العلاقات المصرية الروسية بدأت فى عام 1955 وتعود الآن فى ضوء التوترات المالية بين مصر والولايات المتحدة الامريكية وخاصة أن الاخيرة قامت بتجميد جزء كبير من المعونة العسكرية والاقتصادية لمصر.
وأوضح جودة، ان هناك فرصا عديدة متاحة للتعاون مع روسيا فيها وهى إعادة تأهيل واستخدام كافة المصانع الحربية فى صناعة قطع غيار السلاح بالكامل، وتأهيل الهيئة العربية للتصنيع فى صناعة معدات المصانع والمعدات الثقيلة وخاصة الجرارات والآلات الزراعية؛ حيث ان روسيا تتقدم فى تلك الصناعات، مساعدة مصر على إعادة وتأهيل شركه حلوان للحديد والصلب وبالتكنولوجيا الجديدة تعمل على زيادة الطاقة الانتاجية وإعادة صيانة توربينات السد العالى بالاضافة الى توقيع اتفاقيات اقتصادية مثل التى وقعتها روسيا مع دولة كوريا الجنوبية عن طريق العملة المحلية لكل دولة فى المعاملات التجارية “الاستيراد والتصدير”.
وأشار جودة، أن تعاون روسيا مع مصر يؤهلها للانضمام الى التحالف الجديد “بريكس” ليصبح “بريكسى” بانضمام مصر لهذا التحالف والذى يضم (روسيا- الصين – الهند- البرازيل – جنوب افريقيا) شيء جيد وهام؛ حيث يتم عودة مصر لتتبوأ المكانة الاقليمية والعربية والافريقية مرة اخرى والمطالبة برفع الخطر عن السياحة الروسية لمصر وهذا يساعد مصر على زيادة العوائد من السياحة ويمكن لروسيا ضح استثمارات وتمويل مشروعات فى البنية الاساسية مثل انشاء شبكة سكك حديدية جديدة.
قال محمد المرشدى، رئيس جمعية مستثمري العبور: إن عودة العلاقات المصرية الروسية خطوة إيجابية، مشيرا إلى أنه ليس هناك فرق بين الشرق والغرب، “فالعالم اصبح متواصلا، ما يحتم على مصر أن تقيم علاقات سياسية طيبة واقتصادية جيدة مع جميع دول العالم بحثا عن مصالحها”.
وأضاف المرشدى في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” أن الحكومة عليها أن تحدد شكل العلاقة مع روسيا ونوعية الاستثمارات التي تريد جذبها لمصر والمنتجات التى تنوى استيرادها او تصديرها الى روسيا وذلك لتفتح باب التعاون بين المستثمرين الروس والمصريين، وتوجيه السياحة الروسية الى مصر مصدر تعاون هام بين البلدين لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد المصرى وتوفير العملة الصعبة، بالاضافة الى توجيه رسالة لدول العالم بأن مصر آمنة.
صدى البلد