للمرة الثالثة .. «الداخلية» توجه رساله لـ«المعتصمين» برابعه

عقد مجلس الدفاع الوطنى برئاسة الرئيس عدلى منصور اجتماعاً أمس فى مقر رئاسة الجمهورية، بحضور وزراء الدفاع والداخلية والإعلام، ورئيس المخابرات العامة، لمناقشة آخر التطورات الأمنية فى البلاد وسبل التعامل مع اعتصامات أنصار محمد مرسى الرئيس المعزول.
وعرض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على المجلس خطته للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى ضوء أعمال التصعيد من جانب أنصار المعزول، وسبل إنهاء تلك الاعتصامات مع تجنب إراقة الدماء، كما عرض تقريرا عن اشتباكات الأمن مع أنصار الرئيس المعزول فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى أمس الأول، والتى أسفرت عن إصابة 3 من عناصر الشرطة، برصاص أنصار الإخوان الذين حاولوا اقتحام المدينة.
وكشف مصدر أمنى عن أن وزارة الداخلية، ستتعامل مع اعتصامات رابعة والنهضة فور صدور قرارات من النيابة العامة بضبط الهاربين من العدالة بين المعتصمين، والمتهمين فى جرائم قتل وتعذيب وخطف، وأوضح أن وزير الداخلية يعقد اجتماعات متواصلة مع مساعديه، من أجل اتخاذ كل التدابير لعدم إراقة الدماء.
وأصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً خاطبت فيه المعتصمين من أنصار المعزول، أكدت فيه حرصها على سلامتهم، وجددت تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم، وضمان خروجهم الآمن، وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم، وقالت الوزارة فى بيانها إنها تدرك أن عدداً كبيراً من المعتصمين يرغب فى العودة إلى منزله لكنه يخشى من ملاحقات أمنية أو تهديدات من القائمين على تنظيم تلك التجمعات.
وأضاف البيان: نؤكد تعهدنا بحمايتهم وضمان سلامتهم حيث إن استمرار وجودهم وبقائهم يعرضهم للمساءلة القانونية فى التورط بالعديد من الأفعال التى يجرمها القانون بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين فى أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم.
وأضاف: «أجهزة الدولة وجموع الشعب يدركون تعرض الموجودين بتلك التجمعات لحالة خطفٍ ذهنى من قبل القائمين عليها، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التى يروجون لها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم، وإبقائهم رهائن لدى قيادات الإخوان».
وشددت وزارة الداخلية على أنها حريصة على حرمة الدم المصرى وحريصة على سلامة المتجمعين فى رابعة والنهضة، وحريصة على المساهمة فى تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مُصالحة وطنية تستوعب كل الاتجاهات السياسية ولا تُقصى أى طرف.. لكنها حريصة أيضاً على القيام بدورها فى الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين، وملاحقة المطلوبين ضمن إطار سيادة القانون.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: إن الإسلام فى مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغداً.. وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب، وقد عبر عنها بوضوح فى 30 يونيو و26يوليو.. وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان، فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التى سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً.. وإذا كنت تعتقد أنك تحمى نفسك بالبقاء ضمن زملائك فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية باعتبارك مواطناً حراً شريفاً.. طالما أنك لم ترتكب أى جريمة أو تنتهك أى قانون.
الموقع الرئيسى لوائل الابراشى