أوباما لا يجيد إلا إلقاء الخطابات..

قال الكاتب الأمريكي ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، إنه من الصعب تجنب الانطباع بأن السياسة الخارجية لإدارة أوباما في ولايته الثانية تحتضر وتفقد فاعليتها، على الرغم من مجيء وزير خارجية جديد ووزير جديدا للدفاع ومستشار جديد للأمن القومي.
وفي مقاله في مجلة “فورين بوليسي”، وصف الكاتب سياسة الولايات المتحدة في مصر بأنها ليست واقعية ولا مبنية على مبدأ الدفاع عن الديمقراطية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديد بالضبط ما هي سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر باستثناء أن المؤسسة العسكرية المصرية لا تزال تحصل على المساعدات الأمريكية المعتادة.
وفي الشأن السوري، شبه أستاذ العلاقات الدولية السياسة الأمريكية في سوريا بـ “الغوص معصوب العينين في بركة مليئة بأسماك القرش”.
وحول إيران، أوضح الكاتب الأمريكي أن وصول رئيس جديد أكثر اعتدالا، والذي كان تلهث الإدارة الأمريكية على حدوثه – أثار ردود فعل سياسية مترددة، فبدلا من مبادرة دبلوماسية جادة، اكتفى الأمريكيون بمجرد سماع المزيد من المحاضرات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أنه يعتقد أن الولايات المتحدة تدين لبلاده بحرب أخرى في الشرق الأوسط.
وقال ستيفن والت إنه على الرغم من أنه هناك بعض الخطوات الجيدة في السياسة الخارجية الأمريكية، على سبيل المثال عدم اتخاذ قرارات حمقاء مثل غزو سوريا أو قصف إيران، لكن بالنظر إلى مجموعة المبادرات المذهلة التي أطلقها اوباما في بداية توليه المنصب عام 2009 في خطابه بالقاهرة، لم يكن هناك سوى بعض التقدم المتواضع دون حدوث أي انفراجة حقيقية.
وأضاف أن أوباما حتى الآن أثبت أنه لا يزال جيدا جدا في إلقاء الخطابات فقط، لافتا إلى أنه لا يوجد شعور قوي بأن إدارة أوباما تحاول تحقيق الإنجاز في الوقت المتبقي لها في المنصب أو خلق استراتيجية متطورة للوصول إلى الأهداف المرجوة- أيا كانت.
واختتم الكاتب مقاله في مجلة “فورين بوليسي” مؤكدا أنه حتى الآن خطاب أوباما الذي تتم صياغته بشكل جيد جدا لا يمكن أن يكون في حد ذاته سياسة أو استراتيجية ؛ بل في أحسن الأحوال يمكن أن يكون أحد عناصر حملة للعلاقات العامة.
البديل