مرسى يُستجوب يوميا لساعات متواصلة

ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن الرئيس المعزول محمد مرسي تعرض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى عمليات استجواب يومية كثيفة من قبل جهاز المخابرات الحربية الذي يتولى عملية التحفظ عليه منذ الإطاحة به في الثالث من الشهر الماضي.

ومضت المجلة قائلة، نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى، إن مرسي تم استجوابه مرة واحدة يوميا على الأقل لساعات متواصلة، وصلت أحيانا إلى خمس ساعات.

وأضافت أن «المحققين مارسوا عليه ضغوطا بمواجهته بمكالمات هاتفية مسجلة له، ووثائق تتعلق بفترة رئاسته» ما بين يونيو 2012 و3 يوليو الماضي.

ووفقا للمجلة الألمانية، «تحول مرسي من الصمت في البداية إلى الإجابة الحذرة عن الأسئلة الموجهة إليه، ورد ذات مرة بغضب على المحققين، واستغرب من جدوى هذه المكالمات والوثائق، بينما هم يمتلكون أشرطة فيديو توثق كل ما قام به من أول أيام رئاسته إلى يوم الإطاحة به من منصبه».

وأضافت أن «مرسي يمضي وقته في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء». وقال إن «السلطة الحالية تبدو عاقدة العزم على محاكمة مرسي، بتهمة نقله معلومات تتعلق بالدولة إلى مجموعات إسلامية». ونقلت «دير شبيجل» عن أحد الضباط قوله: «إذا كنا قد قدمنا (الرئيس الأسبق حسني مبارك) وهو واحد منا إلى المحاكمة، فلماذا لا نفعل الأمر نفسه مع مرسي؟!».

وقالت المجلة الألمانية إن «مرسي تم نقله ثلاث مرات على الأقل بواسطة عربات مصفحة، ووسط حراسة مشددة، إلى أماكن تابعة لوزارة الدفاع».

وختمت بأن «الرئيس المعزول ظل حتى يوم الجمعة الماضية على مقربة من القاهرة في مكان كان يفترض أن ينتقل منه إلى سجن مدني».