الأخبار

11عاما على اختفاء”هلال”

168محمود فهمي

 

على الرغم من مرور 11 عاما على اختفاء الصحفى رضا هلال إلا أن القضية عادت للواجهة من جديد بعد أن فتح النائب العام المستشار هشام بركات التحقيق فيها بناء على طلب شقيق المختفى.

رضا هلال صحفي شغل منصب نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، كما عمل صحافيا في صحيفة عراقية إبان حرب الخليج الثانية، وصحافيا لصحيفة العالم اليوم.

اختفى في طروف غامضة يوم 11 أغسطس 2003، وبعد ذلك التاريخ بعامين أعلنت جماعة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن اغتياله، إلا أن ذلك لم يتأكد، ولم تقدم أجهزة الأمن المصرية أي تفسيرات عن حادثة اختفائه، كما تتردد شائعات عن وجود دور ما لجهاز مخابراتي ما في اختفائه.

وفي أوائل أغسطس من عام 2009 ثناثرت أنباء غير مؤكدة مصدرها لبعض الصحف المصرية نقلا عن شقيق رضا هلال، أنه ما زال على قيد الحياة، ولكنه قيد الحبس الانفرادى في أحد سجون مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية. ولم يتسن بعد تأكد هذه الأخبار من نفيه.

كان شقيق الصحفى رضا هلال قد تقدم بطلب للمستشار هشام بركات النائب العام، بإعادة فتح التحقيق فى واقعة اختفاء شقيقه، بعد ظهور معلومات جديدة عن واقعة اختفائه فى تحقيق صحفى بإحدى الصحف، التى تناولت فى حوار لها مع أحد ضباط الشرطة، وهو عضو أمانة ائتلاف ضباط ولكن شرفاء، جاء فيه على لسان الضابط المذكور حول رده على سؤال نصه “تقصد أن الشرطة هى التى قتلت رضا هلال؟” أجاب نصا وفقا لما نشر “هى التى قتلته وأنا أعرف السبب وأعرف الضابط الذى تولى هذه العملية”.

وقال شقيقه – فى تصريحات صحافية -: إن ملف قضية شقيقه المختفي منذ 11 أغسطس 2003 متهم فيها النظام الأسبق، التي أمرت النيابة حفظ التحقيق في القضية عقب إنكار زوجة حبيب العادلي وزير الداخلية وجود أي علاقة لها بالصحفي رضا هلال مدير تحرير الأهرام.

وأوضح “هلال”، أن ملف قضية شقيقه المختفي منذ عام 2003 حتى الآن تم حفظه 5 مرات.

وتابع: سأذهب للمحكمة الدولية لو أغلق القضاء المصري ملف القضية، حتى أعرف أين ذهب شقيقي المختفي؟.

وشدد شقيق الصحفي المختفي، على أن التباطؤ والتواطؤ من قبل الداخلية والنيابة العامة، سببان أساسيان في تأخير القضية كل هذه الفترة.

واختتم هلال حديثه، مؤكدًا أنه سيتوجه إلى محكمة العدل الدولية لحل لغز اختفاء شقيقه المختفي منذ عام 2003.

وكان قد أمرت اليوم نيابة السيدة زينب برئاسة أحمد الأبرق، بحفظ التحقيق فى قضية اختفائه لعدم التوصل إلى أدلة جديدة حقيقية حول الواقعة.

واستمعت النيابة إلى الصحفية إلهام شرشر زوجة اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، بناء على تقرير لجنة خبراء الإذاعة والتليفزيون والتى أكدت أن الصوت الموجود على جهاز الأنسر ماشين الخاص بالصحفى رضا هلال لآخر مكالمة قبل اختفائه يطابق صوت إلهام شرشر بنسبة كبيرة، حيث نفت اتصالها بالمجنى عليه وأنكرت معرفتها به.

وأكدت أنها كانت فى إجازة خلال الفترة التى شهدت الواقعة، كما أنها لا تربطها أى علاقة عمل بالصحفى رضا هلال سوى وجودهم داخل مؤسسة الأهرام فقط.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى