أهالى «المرج» يحتفلون

47

 

كشف «إبراهيم»، شقيق الجندى مصطفى مسلوب، من منطقة الفلاحة، بالمرج، عن أن «الجنود كانوا مقيدى الأيدى، ومعصوبى الأعين، طوال مدة احتجازهم، ومنفذو عملية الاختطاف كانوا ١٥ شخصا ملثماً، ونقلوا الجنود عن طريق عدد من سيارات الدفع الرباعى».

وقال إبراهيم إن «أحد الجنود أصيب بكدمات شديدة، لتعرضه للضرب بكعب بندقية آلية، والتهديد بالقتل، لأنه رفض الاستجابة لتعليمات الخاطفين».

وأضاف أن «الخاطفين خبأوا الجنود داخل كهف وسط الجبال، وكانوا يسمعون أصوات طائرات الهليكوبتر، التابعة للقوات المسلحة، تحلق فوق الجبل، ثم ساهم أحد التابعين للخاطفين فى ممارسة ضغط نفسى شديد عليهم، لأنه كان ينقل إليهم أجواء وتفاصيل تحركات قوات الجيش، والمدرعات والدبابات، المنتشرة فى المنطقة، وإحكامها السيطرة على سيناء»، موضحا أن أحد تابعى الخاطفين ساهم فيما سماه «تدمير الروح المعنوية للخاطفين»، بعد تأكيده أن قوات الجيش اقتربت جداً من مكان الاختباء.

وتابع «إبراهيم» أن شقيقه قال له إن «بعض الخاطفين كانوا يرتدون الشال الفلسطينى، وظلوا ملثمين، طيلة الأيام الـ٦، وكانوا يمنحون كل جندى رغيفى خبز، يوميا، إلى جانب مياه للشرب، وبعد عرض الفيديو الذى ظهروا فيه، منعوا عنهم الغذاء لمدة ٧٢ ساعة، واقتصر الأمر على شرب المياه فقط».

وقال إن «أحد الملتحين جاء إلى الخاطفين، قبل إطلاق سراح الجنود بيوم واحد، وقال للخاطفين إنه يوجد تشديد على عملية الدخول والخروج من أنفاق غزة، وأن زملاء الجنود أغلقوا معبر رفح».

وأشار إبراهيم إلى أن « الشخص الملتحى قال للجنود إنهم لن يتعرضوا للأذى، لأنهم أخوة لهم، وأنهم مضطرون لذلك لأنهم تعرضوا للظلم، ووعدهم بإطلاق سراحهم».

وأضاف أن «الخاطفين كانوا يضللون قوات الجيش، حتى لا تصل القوات إلى مكانهم، حيث كانوا يرعون أغناما وجمالا، بالقرب من مكان الاختباء، إلى جانب أن عدد الخاطفين تقلص حتى وصل إلى ٥ أفراد فقط».

ونظم أهالى منطقة الفلاحة بحى المرج فى القاهرة، احتفالية بعودة الجندى مصطفى مسلوب، مساء أمس الثلاثاء، وسط إطلاق أعيرة نارية ابتهاجاً بإطلاق سراحه.

ودعت عائلة مسلوب أهالى المنطقة، بعد حضور أصدقائه فور علمهم بوصوله، واحتفل الجميع على الأغانى الشعبية، وتوجه شقيق الجندى الأكبر أشرف مسلوب بالتحية للقوات المسلحة ورجال الشرطة الذين ساهموا فى إعادة مصطفى وزملائه الستة إلى المنزل مرة أخرى، مضيفا: «شهدنا أياما صعبة منذ اختطاف مصطفى، ونوجه الشكر أيضا إلى الرئيس محمد مرسى ووسائل الإعلام التى أثارت قضية الجنود».

وأضاف شقيق الجندى، الذى رفض الإدلاء بتصريحات صحفية لأى وسيلة إعلام، نتمنى أن يفى الجيش بوعده فى القبض على خاطفى الجنود، وتسليمهم إلى العدالة، مؤكدا أن الجيش ساهم بصورة كبيرة فى الإفراج عن المجندين وأن العمليات التى قام بها الجيش منذ إعلان ساعة الصفر أحدثت حالة من الارتباك فى صفوف الخاطفين فقرروا إطلاق سراح الجنود السبعة، متوقعا أن يكون إغلاق معبر رفح إحدى الوسائل التى ساهمت فى الإفراج عن الجنود، حسب قوله. وطالب أشرف مسلوب تنمية سيناء نظرا لأن مشاكل مصر تأتى منها بسبب موقعها الحدودى وانتشار الأفكار التكفيرية بها، مطالبا القوات المسلحة بسرعة الإفراج عن الضباط المختطفين منذ ثورة ٢٥ يناير فى سيناء

المصري اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى